- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الطائفي والحرامي ومابينهما ..!
حجم النص
فلاح المشعل
تندهش لحجم المأساة عندما تراجع أو تواجه أزمات الواقع الممتدة من المشهد السياسي المضطرب والمتخالف ، الى الخدمي وإنهياراته المتزايدة ، ومن الواقع المعيشي السيئ المحاط بالعوز والفاقة ، الى الأمني الذي جعل المواطن يقاوم بأحزانه الموت والخسائر اليومية .
تختفي الدهشة وتحل الفجيعة امام منظومات الفساد والتخلف الإداري وفشل الحكومة وإجراءاتها المعادية التي تزيد الواقع تعقيداً ، وتعمق من شعور المواطن باليأس والخوف من قابل الأيام .
أزمات وضغوط ومشاعر يأس يتعرض لها المواطن وهو يشاهد ممثله في البرلمان طائفي يهدد بقطع الرؤوس وإعلان الحرب الأهلية والقتال بين أفراد الشعب ، وإذا لم يكن طائفياً أو أرهابياً كما هو حال الأغلبية من أخواننا النواب السنّة للأسف ، فأنه طائفي وحرامي كما هو حال الأغلبية من أخواننا النواب الشيعة للأسف ...!
أما النواب الكورد فهم يلامسون بطرف أهتمامهم مشكلات الناس وينشغلون بقضيتهم الكردية وشؤونها ، ولااحد يعيب عليهم هذا الإخلاص لناخبيهم في انتزاع حقوقهم من الحكومة المركزية المضطربة القلقة .
المواطن العراقي أصبح يرزح تحت رحمة برلمان يمتلئ بالعقد والنفاق واللصوصية والمؤامرات، وإرتفاع الأصوات الفردية في تعويض علني لنقوصات الأدعياء وعمالتهم ، وانشغال جل أعضائه بأمتيازاتهم ومنافعهم ، والتورط بمخالفات أقلها الصمت عن جرائم نهب ثروات المواطن وضياع حقوق الوطن .
أما الحكومة فهي نتاج لهذا الواقع الفاسد وعامل تشجيع للجميع على الإنغماس بالحرام والفساد والتستر علي الجميع ، لكي تستمر عملية سياسية متعفنة بالجرائم والصفقات ، وهذا ماقال دولة رئيس الوزراء نوري المالكي بلسانه في إعتراف جرمي شهير وتاريخي وعلى الملأ ؛ بأنه يعرف الإرهابيين والفاسدين ولكنه يخاف على العملية السياسية ..؟؟
من هو الضحية فيما يحدث ، في ظل قيادة بلدومسؤولية تاريخية يتقاسمها الطائفي والأرهابي والفاسد ..؟
مع من يكون الحساب ؟ والسؤال ؟ نحاكم من صنعناه ام نوبخّ أنفسنا وتاريخنا ونصمت صوناً للعار ..؟
هذا الواقع المتفسخ سياسيا ومعنوياً يستدعي ان نواجهه بشجاعة ، وإذا أتخمت الأحزاب والمرجعيات بالثروة أو الخوف أو التورط وعدم الأكتراث فأن المهمة التاريخية في هكذا حال تتجه للشعب، فهو المصدرالشرعي للسلطة ، وصاحب المصلحة في التغيير والحياة الحرة الكريمة ، هذه الحقائق ينبغي ان يدركها المواطن طالما ان الزمن يمضي بسرعة لموعد الإنتخابات النيابية الوطنية للرد على الطائفي والحرامي والفاسد .
[email protected]
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- المثقف وعودة الخطاب الطائفي
- وللإبطال مقابرٌ ايضا..!- طقسٌ كُروي