- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ما أجمل سياسيينا المعارضين بالسابق
حجم النص
بقلم :حسين علي غالب
كنت أشعر بالفرحة في صغري عندما كانت أقطاب المعارضة العراقية تجتمع و تناقش مختلف القضايا المصيرية المتعلقة بشعبنا المظلوم و وطننا الأسير بيد الطاغية حيث كانت أغلب النقاط يتم الاتفاق عليها و كل قطب من الأقطاب المعارضة مهم كان توجهه مختلف فأنه يتفق مع القطب الأخر فلقد كان اصحاب الفكر اليساري يؤيدون أغلب التوجهات و الاراء القادمة من السياسيين ذو التوجه الاسلامي و الأحزاب الكوردية تهتم و تستمع بشدة لتعليقات التيار القومية العروبي من الناصريين و البعثيين الذين كانوا في سوريا و يرفضوا تصرفات رمز النظام السابق صدام حسين و حزبه و كنت أنا أكتب مقالاتي و قصائدي بالصحف الكوردية المكتوبة باللغة العربية و بعد هذا أرسلها لأحد إخواني في حزب الدعوة ليقوم بنشرها و في أخر المطاف أرسلها أما لجريدة المؤتمر التابعة و الناطقة بلسان المؤتمر الوطني العراقي بزعامة الدكتور أحمد الجلبي أو جريدة بغداد الناطقة بلسان حركة الوفاق الوطني بزعامة الدكتور أياد علاوي لقد كان قادة و أفراد البيشمركا يترقبون بحماس بالغ أخبار الانتفاضة الشعبانية المباركة لكي يفرحوا بسقوط النظام الظالم و إخواني التركمان و الأشوريين و على سفوح جبال كوردستان الجميلة كانوا يصرخون صرخة حق بوجه النظام الظالم لقد كان السياسيين ""سمن على عسل"" و كان تكاتفهم و تعاونهم يدعو للفخر و الاعتزاز و لكن لا أدري ما الذي أصابهم هل أن المعارضين لا يمكنهم أن يستلموا الحكم أو أن معارضينا لا يمتلكون خبرة سياسية تؤهلهم لتسلم مهام البلد و العباد و ما هذا التشنج الحاصل فيما بينهم لماذا لغة التهديد و الوعيد تسيطر على المشهد الحالي و لماذا كل واحد من سياسيينا أصبح يعيش في عالم خاص به واسئلة كثيرة تدور في خاطري بعضها استطعت أن أحصل على اجابة مناسبة لها مع مرور الوقت و البعض الاخر عجزت عن إيجاد الاجابة و لهذا أنا أطلب كل إخواني المعارضين السياسيين المخضرمين السابقين بأن يعودوا كما عهدتهم في الماضي على قلب رجل واحد من أجل العراق هذه نصيحتي التي تفيدني و تفيدهم و تفيد وطننا الذي يحتاج أن يقدم له الغالي و النفيس