تحت شعار أطفالنا أولا لبناء الوطن ، انطلقت فعاليات مهرجان الطفولة السنوي الثاني في النجف الأشرف والذي تقيمه دائرة رعاية المرأة في مؤسسة شهيد المحراب بحضور مسؤولين حكوميين ومحليين وعلى رأسهم وبمشاركة أكثر من 300 طفل و20 مؤسسة تربوية كالمدارس ورياض الأطفال.
وقال سهير الصراف مدير عام دائرة رعاية المرأة والطفل في مؤسسة شهيد المحراب لمراسل وكالة نون الخبرية ان "هذا المهرجان جاء تزامناً مع بدأ العام الدراسي الجديد وانطلاقاً من المسؤولية الملاقاة على عاتق المربين والمبلغين ومؤسسات المجتمع المدني والمعيين بهذه الشريحة المهمة والواسعة في العراق بإقامة بعض المهرجانات لتسليط الضوء على مظلومية هذه الشريحة ليكون هناك بعدها عقد جلسات وورش عمل للنهوض بواقع الطفولة في العراق ,إبتداءاً من تفعيل القوانين التي أقرت في الدستور العراقي والتي لم نسمع لحد ألان عقد جلسة واحد في مجلس النواب تخص الطفل وكذلك في مجالس المحافظات بل على العكس يتم مناقشة ما هو بصالح الجهات السياسية وترك تقيد الخدمات للمواطنين".
وأكدت الصراف أن " اللجنة المنظمة للمهرجان ارتأت على إن لا يكون المهرجان تقليدياً بإلقاء الكلمات فقط بل أقامة ورش عمل في الفضاء الخارجي ليكون للطفل الحصة الأكبر فيه" ,مبينة " أن فعاليات المهرجان تنوعت بين الجلسات القرآنية والفقهية والعقائدية وورش الرسم الحر ومعرض الصور وورشة للتصوير وكذلك لوحة لنصرة الرسول محمد(ص) ومعرض للكتاب خاص بالأطفال ووثيقة خاصة بالطفولة يكتب عليها ما يحتاجه الطفل، وكذلك سيكون هناك تكريم لأصغر حافظ للقران الكريم واصغر مصورة واصغر خطاط وتكريم للمتفوقات والمتميزات والايتام ".
من جانبه أعلن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي خلال كلمته التي ألقاها في المهرجان، مبادرة لرعاية وتنمية الطفولة في العراق، والتي تتضمن إنشاء مجلس أعلى للطفولة في العراق كهيئة مستقلة تشرف وتدير صندوق رعاية وتنمية الطفولة في العراق، واستقطاع ما نسبته 1,5 % من الموازنة السنوية العامة لبلادنا وإيداعها في هذا الصندوق.
وأضاف الحكيم " إن المبادرة تتكون في ثلاثة محاور: الأول / إنشاء مجلس أعلى للطفولة في العراق كهيئة مستقلة تشرف وتدير صندوق رعاية وتنمية الطفولة في العراق . والمحور الثاني / استقطاع ما نسبة 1,5 % من الموازنة السنوية العامة لبلادنا وإيداعها في هذا الصندوق ( صندوق رعاية وتنمية الطفولة في العراق ) ، هذه النسبة تمثل 1,5 % نسبة ضئيلة لما يخصص في البلدان الأخرى لموضوعة الطفولة ".
وأما المحور الثالث للمبادرة وهو إنفاق أموال هذا الصندوق، حيث أوضح السيد الحكيم تفاصيلها بسبعة نقاط وهي اعتماد الإستراتيجية في بناء منظومة البنى التحتية لرياض الأطفال وإنشاء المعهد العالي لتدريب الكوادر التربوية على التعامل مع الأطفال في رياض الأطفال لان تدريب الأطفال يحتاج كفاءة عالية وتأسيس الشبكة الوطنية للمعلومات الخاصة بالأطفال وتنمية مهاراتهم مثل إصدار النشرات والدوريات والكتيبات الخاصة التي تحاكي عقولهم وتوجهاتهم وتنمي قدراتهم ومدركاتهم الفكرية وكذلك تأسيس منتدى منظمات المجتمع المدني العراقي في مجال الطفولة وإنشاء المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العراقي وحماية ورعاية الأطفال الفاقدين للمعيل او الفاقدين للمأوى ، وبرامج دمج الأطفال من ذوي الإعاقة في المجتمع وإنشاء مركز لعلاج سرطان الأطفال ومركز لرعاية مرضى التوحد ومركز لتأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة المستدامة ، هذه أمراض نوعية وخطيرة ولا احد يفكر فيها ويعالجها بشكل خاص وإطلاق مشروع قرض الطفل، هناك أطفال في عوائل متعففة وفقيرة ولا يستطيعون الذهاب الى المدارس بسبب الفقر"
وختم الحكيم كلمته بالقول " ان المبادرة التي نطلقها اليوم وهذه محاورها ونتمنى من جميع المخلصين والشرفاء ان يقفوا وقفة جادة ويدافعوا عن الطفولة العراقية وينتصروا لهذه المبادرة وليس لمن اطلقها ، احذفوا اسم من اطلق هذه المبادرة حتى لا يقال انه يريد استفادة سياسية، هذه المبادرة ليست مبنية على أسس سياسية، وليست مبنية على اساس قومية او مذهبية ، هذه المبادرة لأطفال العراق لكل العراقيين وأطفالهم".
والجدير ذكره إن مهرجان الطفولة السنوي الثاني أقيم في قاعة الكوثر الكبرى في مدارس الإمام علي (ع) الأهلية بالنجف الأشرف, برعاية دائرة رعاية المرأة والطفل في مؤسسة شهيد المحراب وقد تضمن العديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية والعلمية والتنموية والحوارية.