في الأيام الأخيرة قبل بدء الانتخابات الرئاسية الأميركية, وفيما يستعد أنصار الحزبين الديمقراطي والجمهوري للتوجه إلى صناديق الاقتراع, لوحظ غياب الرئيس جورج بوش.
وعلى الفور بدأت التساؤلات تثار هنا وهناك, وخصوصاً بعد أن أشار البيت الأبيض إلى أن بوش لن يشارك في أي حدث عام بين يومي الجمعة الماضي وامس الاثنين, وأنه سيقضي معظم الوقت مع أسرته في منتجع كامب ديفيد.
وأوضحت المسؤولة الإعلامية للبيت الأبيض دانا بيرينو, أن الرئيس الأميركي يركز على الأنشطة في واشنطن, وتحديداً ما يتعلق بإعادة النشاط الاقتصادي إلى مساره الأصلي, مشيرة إلى أنه تم إلغاء الكثير من الأنشطة المتعلقة بجمع الأموال, وأن بوش سيركز على البقاء مع أسرته خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة.
غير أن بيرينو لم تتمكن من تحديد أي حملات لجمع الأموال تم إلغاؤها أخيرا, على أن نائب المسؤولة الإعلامية طوني فراتو, حاول تقديم بعض الإيضاحات, عندما قال \"الواقع أننا نحاول أيضاً أن نبقى بعيدين عن الأضواء خلال هذه الفترة من الانتخابات, فهناك شخصان يحاول كل منهما أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة, ونحن لا نريد أن نعقد الأوضاع على أي منهما\".
ويقر الخبراء السياسيون بحقيقة أن بوش لا يحظى بشعبية وأن ظهوره قد يلحق ضرراً بالمرشح الجمهوري, فقد قال المستشار السياسي المخضرم ستيفن هيس, الذي عمل ضمن إدارتي آيزنهاور ونيكسون, وكذلك مستشاراً للرئيسين فورد وكارتر \"تأكدوا لو أن لجورج بوش شعبية أكبر لكان قد ظهر أمام العامة\" وحملات جمع الأموال.
ويتناقض هذا \"الوداع\" لجورج بوش, مع ذلك الذي تم في نهاية عهد الرئيس الراحل رونالد ريغان, والذي كان يحظى بشعبية بلغت 64 في المئة.
سي ان ان
أقرأ ايضاً
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة
- العيداني يعلق على جريمة البصرة: الجاني خال أولادي ولن اتأثر بالعواطف
- مليون مسافر على متن الطائر الأخضر