اعلن وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان الخميس عن قرب اعادة افتتاح سفارة لبلاده في بغداد في حين دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الشركات الاماراتية الى الاستثمار في العراق.
وقال الوزير الاماراتي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري \"تشرفت بلقاء القيادات العراقية واستاذنتهم بارسال سفيرنا\" الى بغداد.
واضاف \"اجرينا المشاورات لارساله خلال الايام القادمة. اتمنى خلال اسابيع ان نرى سفارة في بغداد تكون فاعلة وناشطة\".
واوضح ان \"الوقت حان ان يشجع العراق وان يبذل العرب الجهود حتى يعوض العراق ما فاته من فوائد. يجب التواصل مع العراق. نعتقد انه لا بد ان يتضافر الجهد لمساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقي لمساندتهم بما فيه عزتهم\".
وشدد الشيخ عبد الله على اهمية قرار بلاده وقال \"لا بد ان نكون صادقين مع انفسنا ان العراق شهد تغيرا كبيرا هذا التغير نتطلع ونامل ونعتقد ان هذا التغير هو نحو الافضل تغير يصون كرامة العراق ويصون معتقداته وكرامة شعبه\".
كما اكد دعم حكومته لسياسة الحكومة العراقية وقال \"اشيد بجهد الحكومة العراقية في ترسيخ المصالحة في العراق\" ووصف الامر بانه \"عمل كبير في استباب الامن والتنمية الاقتصادية\".
من جانبه اعرب وزير الخارجية العراقي عن امله بان \"تكون هذه الزيارة البداية لوزراء ومسؤولين وقادة عرب الى بغداد\".
واشار زيباري الى \"تعهدات من بعض الاخوة والاشقاء ايضا باعادة فتح بعثاتهم الدبلوماسية وارسال وفود لتقييم الاوضاع ورحبنا بجميع تلك الطلبات من مصر والسعودية والكويت والبحرين\" مؤكدا ان \"المملكة الاردنية سوف تسمي سفيرا جديدا في بغداد قريبا\".
واكد زيباري على ان \"المبادرة الحقيقة بدأت اليوم من قبل الشيخ عبد الله بن زايد اتخذ خطوة مهمة في هذا الاتجاه لذلك اقول انها الزيارة البداية للانفتاح العربي مع العراق\".
من جانبه اكد لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية العراقية لفرانس برس ان \"السفارة الاماراتية ستكون السفارة العربية الاولى التي سيعاد افتتاحها على مستوى سفير اذا اعيد افتتاحها\".
ما يعني عدم وجود سفارة عربية في بغداد حاليا يمثلها سفير.
وغادر السفراء العرب بغداد في فترة سابقة لدواع امنية فيما ما زالت مكاتب سفارات عدد من الدول مفتوحة في العراق بينها سوريا وتونس وفلسطين.
من جانبه اكد زيباري تقديم بلاده \"الضمانات (الامنية) باعتبارها مسؤولية الحكومة العراقية والدولة العراقية بان تحمي ارواح البعثات الدبلوماسية كافة نحن واجهانا موجة من الارهاب الذي استهدف الصليب الاحمر والامم المتحدة والكل كان مستهدفا ليس فقط الدبلوماسيين\".
وكان الوزير الاماراتي وصل الى بغداد الخميس في اول زيارة لمسؤول خليجي الى هذا البلد منذ الاجتياح في 2003.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الوزير الاماراتي. ونقل بيان حكومي تاكيد المالكي خلال اللقاء على ان \"حكومته حريصة على اقامة افضل العلاقات مع دولة الامارات الشقيقة على جميع الاصعدة\".
واضاف \"لم نكن نتردد في تقوية علاقاتنا مع اشقائنا ونحن نعلم ان لدينا تركة ثقيلة من النظام السابق نسعى الى ازالتها ونتطلع نحو المستقبل في بناء علاقات جيدة ومتطورة مع الجميع\".
واعرب المالكي عن امله في ان تكون الزيارة \"فاتحة خير لتعزيز التعاون بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات\" ودعا \"الشركات الاماراتية للعمل والاستثمار في العراق\".
والتقى وزير الخارجية الاماراتي لدى وصوله نظيره العراقي هوشيار زيباري وعددا كبيرا من المسؤولين في وزارة الخارجية العراقية وسط اجراءات امنية مشددة.
واجرى الوزيران مباحثات تطرقا خلالها الى موضوع ازمة الغذاء العالمية قبل توجههما للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني.
وتمارس الولايات المتحدة منذ فترة ضغوطا على حلفائها الخليجيين لاظهار مزيد من الدعم للحكومة العراقية خصوصا عبر تعيين سفراء في بغداد.
وسحبت الامارات اكبر دبلوماسييها في بغداد وكان برتبة قائم بالاعمال في ايار/مايو 2006 في اعقاب اختطاف دبلوماسي اماراتي في العاصمة العراقية من قبل مجموعة اسلامية مسلحة وقد افرج عنه بعد اسبوعين.
وقبل الافراج عنه طالبت المجموعة الامارات بسحب ممثلها من بغداد وباغلاق احدى المحطات الفضائية العراقية التي تبث من دبي.
أقرأ ايضاً
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة
- كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية