حدد مصنع الصحة الوطني فوائد توطين الصناعة الدوائية، متوقعاً أنها ستنافس الشركات الإقليمية والعالمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة المصنع، المهندس علي حازم، في حديث لـ”الصباح”، أن أهمية الصناعة الدوائية تكمن ليس في خفض سعر الدواء فحسب وإنما في توفير فرص عمل، وتدوير رأس المال داخل البلد، فضلاً عن توفير ما لا يقل عن 25 % من المواد الأولية المحلية كالكارتون والزجاج والنقل.
وأضاف، أن جميع هذه العمليات توفر نحو 65 % من الأموال داخل البلد، فضلاً عن تحقيق الأمن الدوائي الذي ستكون إيجابياته ظاهرة للعيان خلال الأعوام الثلاثة المقبلة من خلال اطمئنان المستثمرين ورجال الأعمال على البيئة الاستثمارية في الداخل مما يحفزهم على بناء مصانع في العراق، مبينا أن ثقة المواطن بالصناعة الدوائية المحلية يمكن أن تعود من خلال التعاقد مع شركات عالمية منتجة للأدوية والحصول منها على التكنولوجيا من خلال مشاركتها بهذه الصناعة.
وأشار حازم إلى إسهام وزارة الصحة بتفعيل الدور الرقابي بشكل كبير، ولديها جهود للسيطرة على تهريب الأدوية من خلال مشروع اللواصق الدوائية الذي من خلاله سيتم تتبع الدواء ومصادره ويكون دخوله للبلد بشكل رسمي، مما يسهم في الحفاظ على الصناعة الوطنية ودعمها كذلك، محذرا من بعض الشركات التي تحمل أجندات وأخرى مستفيدة من عمليات تهريب الأدوية، وتقف بالضد من الصناعة الدوائية المحلية بشكل كامل.
ولفت إلى أن هذه الأصناف تستغل المرضى وتحركهم لغرض ضرب الصناعة المحلية، بسبب وجود بعض الأدوية التي لا تصنع محلياً ليأتي دورهم في إدخال أصناف غير فاعلة وقد تضر بالمستهلك، لكونها مجهولة المصدر وغير مسجلة وبعضها يصنع في سفن، معرباً عن تفاؤله بالصناعة الدوائية العراقية التي يمكن أن تنافس شركات الشرق الأوسط وشرق آسيا بنسبة 100 %، بالإضافة إلى منافستها للشركات العالمية، وقد تكون هناك دراسات وبحوث محلية وعالمية تثبت جودة وكفاءة وأمان الأدوية العراقية التي يتم تصنيعها.
أقرأ ايضاً
- خبير نفطي: الإنتاج العراقي في أمان و"أوبك" تتحكم رغم الأزمات الإقليمية
- علاوي يزور كربلاء ويلتقي بحكومتها المحلية (صور)
- السوداني يرجئ زيارته إلى المملكة المتحدة بسبب التطورات الإقليمية والدولية