كشف مدير دار الوارث للطباعة والنشر ان هدف العتبة الحسينية المقدسة هو الوصول الى مؤسسة طباعية متكاملة، يمكنها طباعة مختلف انواع الكتب الدينية والدراسية والعلمية والادبية وتصنيع الاعلانات ولوحات الدلالة وباقي تفاصيل عمل المطابع، بعد ان نصبت مجموعة من المعامل التخصصية ووفرت ملاكات فنية متخصصة.
واكد مدير الدار المهندس منتظر صالح في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" الدار تتكفل بطباعة الكتب الدينية الاساسية في مشروع (ادارة الكتب) الذي ادخلته العتبة الحسينية المقدسة حيز التنفيذ بعد اعداد تصاميم ملفات كاملة في مرحلة الاعداد تشمل التنقيح والتدقيق والمراجعة، اما في مرحلة الانتاج فاكملت عمليات فرز الالوان، والطباعة والتصحيف بمراحلها المختلفة، وبعدها التعريش والتجميع والتجليد الفني لكتب مفاتيح الجنان الذي طبع منه اكثر من (100) الف نسخة، وضياء الصالحين طبع منه (25) الف نسخة كونه اقل استخداما، وزيارة الامام الحسين (عليه السلام) طبع منها (200) الف نسخة، والصحيفة السجادية التي طبع منها (17) الف و(500) نسخة، بعد ان كانت تطبع خارج العراق في دولتين وتنفق عليها مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة، وهي كتب ذات استخدام كبير ومستمر في العتبات المقدسة ومعرضة للتلف بسبب الاستخدام الدائم لهن".
واضاف صالح ان" الدار وضمن سعيها لدعم السوق المحلي وفرت في الآونة الاخير معمل لانتاج العلب الكارتونية، وبالرغم من ان البلد لا يوجد فيه اجراءات حكومية لحماية المنتج المحلي الا اننا وبعد دراسة مستفيضة لحاجة العتبة الحسينية والسوق الكربلائي والسوق العراقي عموما، لان التطوير والاستحداث في عملنا مستمر، حيث افتتحنا مركز مبيعات ثالث في جامعة وارث الانبياء، وقبله افتتحنا مركزان في جامعة الزهراء للبنات وشارع الشهداء بالمدينة القديمة، كما نجح سعينا ونصبنا معمل لانتاج ورق (A4) الذي تبلغ طاقته القصوى (10) طن يوميا، وهي مجازفة بحق لاننا وفرنا البناية واستوردنا المكائن والمعدات وشغلنا ايدي عاملة ووفرنا الطاقة الكهربائية بنوعيها الوطنية والخاصة وكلها تنفق عليها الاجور والمرتبات، وما زال المنتج المستورد يدخل البلد باسعار لا تفرض عليها رسوم حماية المنتج، ورغم ذلك تمكنا خلال التشغيل التجريبي للمعمل ان نجهز البنك المركزي العراقي، والمديرية العامة للتقويم والامتحانات في وزارة التربية، وهيئة الاعلام والاتصالات، والعديد من الجهات الاخرى الحكومية والاهلية، بعد ان تأكدت من جودة الورق ومطابقته للمواصفات العالمية وابدت استعدادها للتجهز منه، خصوصا وانها استخدمته في الطابعات الليزرية، وننتظر الافتتاح الرسمي للمعمل"، مؤكدا ان " من ضمن شروط اي تعاقد على شراء المكائن توضع شروط الضمان لمدة سنة او سنتين، وضمان الصيانة وتدريب العاملين عليها والنصب والتشغيل والانتاج الاولي منها، ويتم بعدها تسلم المكائن بشكل رسمي ويبقى شرط الصيانة مستمر".
وبين ان "الدار لديها ايضا ماكنة توفر بعض التقنيات الاضافية التي تعطي الجمالية على الكتاب المطبوع للزبائن والكتاب والمؤلفين، كما تعطي عوامل تسويقية من اللمعة والبروز والصورة المعينة ضمن التصميم الخارجي للغلاف، والهدف الاستراتيجي لنا هو الوصول الى مؤسسة طباعية متكاملة، ولذلك افتتحنا مركز خاص لصناعة الاعلان والاعمال الحرفية بعد توفير الاجهزة والمعدات والمواد الاولية التي تستورد من شركات عالمية ورصينة، والملاكات المدربة على العمل الذي اصبح كل منهم فني من الطراز الاول، وهو متخصص بانتاج لوحات الاعلان، والدلالة واللوحات الارشادية، والتحذيرية، وانتاج دروع التكريم، وسيت المكتب، والاختام بانواعها، والطباعة الحرارية، وطباعة وصناعة الرايات المنضدية، والطباعة على القماش والفلكس، وبمواصفات عالية جدا تضاهي المستورد من الخارج او تتفوق عليه، حيث تستورد حاليا انواع رديئة وباسعار مرتفعة، وعلى سبيل المثال ان احد المستشفيات استورد لوحات دلالة من احدى دول الجوار وتهالكت بسرعة، بينما جهز من مطابعنا بلوحات دلالة باسعار اقل من نصف المستورد وبمواصفات عالمية، واصبح لدينا زبائن من مختلف القطاعات الحكومية والاهلية، وآخرها تصنيع جميع لوحات الدلالة والاعلانات واللوحات الارشادية والتحذيرية لهيئة التصنيع الحربي، وكذلك تعمل ملاكاتنا حاليا على انتاج جميع لوحات الدلالة واعلانات والارشاد لمستشفى الثقلين لعلاج الاورام في محافظة البصرة، وايضا جميع اعلانات معمل الاوكسجين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- قدمت لهم (550) الف وجبة طعام :العتبة الحسينية تأوي (8300) وافد من العائلات اللبنانية في كربلاء المقدسة
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة