أشار ممثل المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم الأربعاء، إلى بعض المعطيات العظيمة والفوائد الكبيرة للقراءة، خلال حفل انطلاق المسابقة الوطنية الأولى للقراءة.

وقال الشيخ الكربلائي في كلمة له خلال حفل الانطلاق الذي حضرته وكالة نون الخبرية، أن "القراءة تعطي نظرة واسعة ودقيقة وعميقة للكون ومفاصل الحياة الاجتماعية والتربوية والنفسية والتاريخية والحياتية بمختلف جوانبها المتعددة من أحوال الانسان والكون، وتطلع الإنسان على تجارب الآخرين وكيف واجهوا مشاكل الحياة ومصاعبها وتحدياتها وكيف وصلوا الى حلول ناجحة لها، وتعطي الوسائل الناجحة والسريعة للوصول إلى الاهداف المهمة المختلفة في الحياة وتشحذ الذهن وتقوي التفكير وتسهل على الانسان الوصول إلى النتائج الصحيحة والدقيقة في مختلف مجالات الحياة العلمية وغيرها".

وأضاف، أن "القراءة توفر فرصة التخفيف من التوترات والاجهاد الذهني الذي يتعرض له الانسان بسبب ضغوط العمل وتوترات الحياة المختلفة وازماتها، وتعطي زيادة في المعرفة وتوفر خزيناً كبيراً من المعلومات التي قد يحتاج إليها الإنسان مستقبلاً في مختلف جوانب الحياة ومجالات تخصصه العلمي وتعطي الاطلاع الواسع على تاريخ الأمم والشعوب للاستفادة من تجاربهم وعلومهم ومعارفهم وتوفر فرصة الاطلاع على حضارة وعلوم ومعارف الامة التي ينتمي إليها الانسان مما يجعله يعيش حالة العزة والكرامة أمام الشعوب الاخرى".

وتابع الشيخ الكربلائي خلال كلمته، أن "القراءة تعكس صورة امة تحب العلم والمعرفة وتسعى للنهوض والارتقاء بواقع الحياة والتطور العلمي والاجتماعي، على العكس من الامة الخاملة في القراءة فإنها تعكس مجتمعاً يميل إلى الجهل والتعطيل والركون إلى الواقع المتخلف، وتخلق مجتمعاً يحافظ على النظام في العمل والحياة ويتعايش بسلام واحترام ومحبة ويقدس العلم والمعرفة وينظر إلى أهل العلم بإجلال وإكبار".

ابراهيم الحبيب – كربلاء المقدسة
تصوير: علي فتح الله