مع مرور 16 يوماً على مصادقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على نتائج الانتخابات المحلية وانتهاء المدة الدستورية لتشكيل الحكومات المحلية التي جرت في 18 من كانون الأول الماضي، تتسارع الكتل السياسية الفائزة لتقديم مرشحيها، في وقت تشهد الساحة السياسية انقسامات وتكتلات جديدة للحصول على أكبر عدد من المناصب المحلية.
فبعد إعلان كل من حزب السيادة، والعزم، والحسم الوطني يوم أمس، عن تشكيل "كتلة بغداد" داخل مجلس المحافظة، من دون حزب تقدم برئاسة رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي، وبيان الإطار التنسيقي صاحب الأكثر مقاعد انتخابية حول "خيانة الحلفاء" في تشكيل الحكومة المحلية في صلاح الدين، يسعى مجلس محافظة بغداد، مساء اليوم الاثنين، إلى عقد جلسته الأولى.
اذ ذكر بيان لقسم الإعلام والاتصال الحكومي في محافظة بغداد، إن "محافظ بغداد محمد جابر العطا، دعا أعضاء مجلس محافظة بغداد إلى عقد الجلسة الأولى اليوم الاثنين في الساعة الثامنة مساءً".
وكانت "كتلة بغداد" أكدت أنها "ستكون الصوت الحقيقي المنتج والمراقب والمساند لمشروع الإعمار الذي تتبناه رئاستها وأعضاؤها وتحالفاتها، حيث انها ستعبر عن رؤية وطموح واهتمام المواطن البغدادي من خدمات وتشريعات ومهام وطنية".
يشار إلى أن الإطار التنسيقي اصدر، أمس الأحد، بياناً شديد اللهجة على خلفية تشكيل حكومة صلاح الدين المحلية، وانتخاب النائب احمد عبدالله الجبوري (أبو مازن) محافظا لصلاح الدين، مبيناً أن "هناك طروحات طائفية مقيتة، من قبل بعض الكتل التي وزنها الانتخابي يساوي أو أقل من الإطار ثقلاً واستحقاقاً في عدد الفائزين تارة، وتارة أخرى يسوقون أنهم جزء من الإطار من خلال علاقتهم بأحد القادة الذي خالف قرار وإرادة الإطار لمنفعة شخصية".
وأضاف أن "إصرار بعض الشخصيات المتربحة مالياً من العملية السياسية ومؤسسي المشروع الطائفي المقيت وخذلان بعض الحلفاء بالمضي بالجلسة، وإقصاء الإطار عن التمثيل في المناصب القيادية في المحافظة كان الهدف الأكبر لحرمان جمهور الإطار من التمثيل الصحيح المُنتج".
وشهدت الجلسة الأولى لمجلس محافظة صلاح الدين، أمس الأحد، تلاسنا بالكلام وإشتباك بالإيدي والكراسي، إلا انها افضت الى التصويت على اختيار أحمد الجبوري محافظا لصلاح الدين، وايمن شكر محمود نائبا لمحافظ صلاح الدين، وطارق الفهد نائبا فنيا، كذلك تم التصويت على عادل عبد السلام الصميدعي لمنصب رئيس مجلس المحافظة، ومحمد الحسن عطية نائبا لرئيس مجلس المحافظة.
وفي 21 من كانون الثاني الماضي، صادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق على النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات، لذلك يتوجب على المحافظين طلب اجتماع مجلس المحافظ الجديد بحلول الرابع من شباط.
وإذا لم يطلب المحافظون الاجتماع خلال المدة المحددة، يجوز لمجلس المحافظ الجديد أن يعقد أول اجتماع له في اليوم السادس عشر، برئاسة أكبر الأعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس، ومن ثم يتم انتخاب المحافظ.
وجرت الانتخابات التي قاطعها التيار الصدري في 15 محافظة من ضمن 18، حيث لا تشمل ثلاث محافظات منضوية في إقليم كردستان.
وتنافس 5 آلاف و904 مرشحين من أحزاب وتحالفات مختلفة للفوز بـ 275 مقعداً.
أقرأ ايضاً
- المشهداني يوجه برفع القوانين المعطلة لرئاسة مجلس النواب
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة