هي واحدة من مجموعة مناطق وزعت اراضيها السكنية قبل (22) عاما لضباط كبار في الجيش العراقي، وبنيت بيوتها على طراز المناطق الحديثة والراقية في بغداد مثل المنصور واليرموك وغيرها، يعانى اهلها من عدم تبليط شوارعها بالرغم من اكمال شبكات المجاري ومياه الامطار منذ اكثر من عقد من الزمن، وتخلوا من جميع الخدمات الحكومية مثل المدارس والمستوصف والمتنزهات والاسواق، وتعرض ابنائها الصغار الى حوادث مرورية اودت يحياة عدد منهم.

توزيع عام 2001
وقال صاحب مكتب التسامح للعقار -وهو أحد سكنة المنطقة- عبد القادر وليد محمد لوكالة نون الخبرية ان "اسم الهياكل يطلق على المنطفة عرفا، واسمها في السجلات الرسمية حي العدل الثانية المحلة (657)، ووزعت للضباط عام (2001)، وقد انجزت اعمال البنى التحتية وتبليط الشوارع للمنطقة التي وزعت للضباط برتبة لواء، ومنطقة المثلث الذي وزع للعقداء انجزت اعمال المجاري فيه وبلطت الشوارع منذ حوالي (10) سنوات، وبقيت منطقة حي العدل الثاني (الهياكل) وجزء من قطع العقداء دون تبليط رغم انجاز شبكات المجاري".

كثافة سكانية
واضاف ان "المنطقة لم تنجز بها شبكات تصريف المجاري ومياه الامطار رغم مرور اكثر من عشر سنوات على اشغالها من قبل الساكنين، وبسبب تدخل بعض المسؤولين من الساكنين في المنطقة وعبر زيارات متواصلة مع امانة بغداد ودوائرها، ومع الاجراءات الطويلة وروتين الدوائر، نفذ جزء من الشبكات وبعد مدة من الزمن انجز جزء آخر، واستبشرنا خيرا عندما بلغنا بتبليط الشوارع لكن العمل لم يكن بالمستوى المطلوب لان مشاريع تبليط المناطق السكنية تجد فيه عشرات الاليات ومن جميع الانواع تعمل بوقت واحد لانجاز العمل، حيث تضم هذه المنطقة (العمداء) فقط حوالي (42) زقاق و(6) شوارع رئيسة وخدمية، ومضى على السكن فيها (23) عام وحركة البناء نشطت فيها بعد العام (2009)، ونسبة السكن فيها تصل الى اكثر من (95) بالمئة، وفيها كثافة سكانية لان عدد البيوت كبير جدا، بسبب حالات انشطار قطع الاراضي الى مشتملين او ثلاثة كما حصل في اغلب مناطق العراق، بل ان هناك بيوت قسمت الى خمس مشتملات".

اربع شواع فقط
واوضح (ابو رحمة) ان "وعود كثيرة ابلغنا بها من جهات مختلفة ان المنطقة سيتم تبليطها بالكامل، وبعد طول انتظار تم تبليط (4) ازقة قصيرة قصيرة فقط خلال شهرين من العمل الذي كانت فيه الاليات المشاركة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة، وبقيت (38) زقاق و(6) شوارع رئيسة بدون تبليط، بالرغم من حضور معاون امين بغداد ومدير البلدية ومسؤولين اثناء تبليط المنطقة، بالرغم من مطالبات اهالي المنطقة المستمرة وتكفل نائب برلماني بالتصدي لتحقيق هذه المطالب، مع انها وحسب ما نقل لنا مدرجة ضمن خطط التنفيذ للعام الجاري وتخصيصاتها موجودة"، مشيرا الى ان " الحياة تتوقف بحدود (80) بالمئة، عندما ينزل الغيث وتتحول شوارع المنطقة الى برك ومستنقعات واطيان ويصبح من الصعب على الانسان السير فيها، خاصة طلبة المدارس والموظفين، وقد زار المنطقة اكثر من مسؤول وتلقينا وعود كثيرة، لكننا نناشد عبر منبركم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتلبية مطالب اهالي المحلة (657) منطقة الهياكل البسيطة المتعلقة بتبليط شوارع المنطقة وتنفيذ المشاريع الحكومية الخدمية الموجودة في مخططات تصاميم المناطق السكنية، وهي منطقة حضارية حديثة متطورة وليست شعبية واغلب ساكنيها جاؤوا من مناطق اليرموك والخضراء والجامعة والعامرية وحي العدل والغزالية والمنصور".

فقدنا ابنائنا
وشارك بالحديث المواطن (صلاح ابو مروان) ليؤكد لوكالة نون الخبرية ان "منطقة (الهياكل) تفتقد لكثير من الخدمات الضرورية التي تعتبر حق مكتسب للمواطن مثل عدم وجود مدارس بمختلف انواعها (حضانة ورورضة وابتدائية ومتوسطة واعدادية) للبنين او البنات، ويضطر ابنائنا الى الالتحاق بمدارس في منطقة الغزالية في الجهة المقابلة ما يضطرهم الى عبور الشارع الرئيس الفاصل بين المنطقتين، وتعرض حوالي (9) طلاب لحوادث مرورية وادى عدد منها الى حالات وفاة بينهم موثقة في مركز الشرطة ودائرة الصحة المعنية، او اضطر الكثير من اولياء امور الطلبة الى تأجير سيارات خطوط نقل لابنائهم وهناك العديد ممن لديهم اكثر من طالب في العائلة ما ادى الى تحملهم لمصاريف اخرى اثقلت كاهلهم، ويعزف الكثير من اصحاب خطوط النقل العام (الكيات) للعمل في منطقتنا كونها غير مبلطة وتلحق الاذى بسياراتهم، علما ان كثرة الاطيان تتسبب في انسداد المجاري التي انجزت شبكاتها، ناهيك عن الانقاض التي يطمر بها اصحاب المنزل ابواب مساكنهم للتخلص من البرك الاسنة والاطيان، ما يترتب عليه اعادة تأهيلها في حال المباشرة بتبليط الشوارع، علما ان الطرق الهندسية المتبعة في تبليط الشوارع تبدأ من الشوارع العامة والرئيسة ويتخذ اسقاطاتها وقياساتها هي الاصل وتسمى بـ(الوزن) ثم تبدأ عمليات تبليط الازقة وربطها بالرئيسة على العكس مما حصل في منطقتنا".

قاسم الحلفي ــ بغداد