عقدت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الأربعاء، الاجتماع التحضيري الخاص بالمؤتمر الثاني للحد من التطرف والارهاب (النسخة الدولية)، المزمع إقامته في كربلاء للمدة (29 شُبَاط) – (1 آذار) عام 2024 تحت شعار (الارهاب والتطرف تهديد للسلم المجتمعي) بحضور مسؤولي اللجان التحضيرية، والعلمية، والاستشارية.

وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة ورئيس اللجنة الرئاسية الأستاذ حسن رشيد جواد العبايجي، في كلمة له خلال المؤتمر، إن "العتبة الحسينية المقدسة تتبنى العديد من المشاريع الفكرية والحضارية والدينية والخدمية، وأحد هذه المشاريع الإصلاحية، الذي له أثر كبير على مستوى البلد والمستوى الانساني والفكري هو التصدي بكل ما نمتلكه من وسائل فكرية وثقافية ودينية للحد من التطرف ونبذ الفكر الإرهابي الذي تجسد بعنوان الفكر (الداعشي) وغيرها من الجماعات الارهابية".

 وتابع، أن "العتبة الحسينية ومن خلال مؤتمرها السابق اعدت برنامجا واسعا لتوثيق احداث ووقائع الفكر الارهابي المتمثل (بكيان داعش الارهابي) من خلال البحوث والكتب، بالإضافة الى التوثيق الميداني، فضلا عن توثيق بطولات الذين تصدوا لتلك الحركات".

وأستنكر العبايجي، خلال كلمته، ما قام به الكيان الصهيوني من اعتداء غاشم على الاطفال والنساء والابرياء في مدينة غزة الفلسطينية، مضيفاً، "كان بودي أن يتم تأجيل موعد عقد هذا الاجتماع، للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وتنفيذا ايضاً لتوصيات المرجعية الدينية العليا بتأجيل جميع النشاطات الحوزوية والفعاليات الاخرى دعما لهذا الشعب المظلوم، ولكن لأهمية المؤتمر وعنوانه وأثره على الساحة تم عقده اليوم".

وأشار إلى أنه "نجد اضافة ملف الارهاب الدولي إلى ملفات المؤتمر ستكون اضافة مهمة، وخاصة مع ما نراه اليوم من هجمة شرسة على شعب لاحول ولا قوة له، وبدعم من بعض الدول الكبرى".

 وذكر مراسل وكالة نون الخبرية، أنه "سيشارك في المؤتمر عدد من ممثلي المؤسسات الدولية واساتذة جامعات من خارج وداخل العراق، وأديان وطوائف مختلفة، ومناقشة (6) محاور رئيسة هي، الاقتصادي والاجتماعي، ومحور القانون والسياسة، إلى جانب الأمن والإعلام، ومحور تخصص بالآثار والتراث، فضلا عن المحور الخاص بالفكر الإسلامي".