اعلنت العتبة الحسينية عن خططها الكبيرة في مجال تقديم الخدمات للاطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد عبر افتتاح مجموعة من المراكز العملاقة في محافظات الوسط والجنوب، وكذلك وضع خطط مختلفة المديات تخرج مدربين مختصين بعلاج التوحد تمنح شهادات الدبلوم في البورد العربي والزمالات الدراسية، كما ستفتتح العام المقبل ثلاث كليات متخصصة في العلوم التي تقدم العلاج والخدمات لتلك الفئة.

وبين مدير مركز الطب النفسي والتوحد الدكتور اسامة الساعدي في كلمة القاها في الاحتفال بمناسبة يوم التوحد العالمي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم الثاني من نيسان بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد حسب (القرار 139/62) لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع وحضرته وكالة نون الخبرية ان " نسبة الاصابات بالتوحد ازدادت في جميع دول العالم في العقود الاخيرة حتى اصبح اضعافا مضاعفة في بضع سنوات، وعلى سبيل المثال هنا في محافظة كربلاء المقدسة التي وصل عدد نفوسها الان الى اربع ملايين نسمة اذا كانت النسبة (1) بالمئة فيعني ان لدينا (40) الف طفل يعانون من اضطراب طيف التوحد واذا ما اضفنا لها اضطرابات النمو وصعوبة التعلم فسيصل العدد الى (100) الف طفل يعاني من هذا المرض في كربلاء المقدسة وحدها ونحتاج الى لعلاجهم مراكز ومعاهد متخصصة كثيرة، وما موجود من معاهد واكاديمية للسبطين افتتحها العتبة لا تغطي من هذه الحصيلة الى نسبة (1) بالمئة لانها تستوعب حاليا بالمجمل الف طفل، ونقدم شكرنا للعتبة الحسينية المقدسة ومتوليها الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي على ما يقدموه من دعم كبير من دعم كبير لهذه الفئة واهتمام في هذا المجال لان هناك نقص في هذه الخدمات بالنسبة للمؤسسات الحكومية المعنية به".

واضاف الساعدي ان " العتبة الحسينية المقدسة بادرت الى فتح مراكز توحد في جميع المحافظات الوسطى والجنوبية ومنها اكاديمية السبطين ومعاهد التوحد في كربلاء المقدسة وفي البصرة سيتم افتتاح مركز عملاق سيقدم خدماته بضعف العدد الموجود في اكاديمية السبطين في كربلاء المقدسة ومن المؤمل افتتاحه في ايلول المقبل من العام الجاري بعد تجهيزه باحدث الاجهزة والمعدات التعليمية والتدريبية، كما سيفتتح مركز توحد ثاني عملاق في البصرة ايضا في مطلع العام القادم لان نفوس المحافظة وحجمها يحتاج الى خدمات كثيرة في هذا المجال، ولدينا مراكز توحد في محافظات النجف الاشرف وبابل من المؤمل افتتاحها في العام المقبل، وتوجد مشاريع عملاقة تشيد مراكز توحد في محافظات اخرى سيكون افتتاحها في السنوات المقبلة، لان خطة العتبة الحسينية المقدسة تنص على تقديم الخدمات لتلك الفئة في جميع المحافظات".

واوضح ان " العتبة الحسينية اهتمت بالجانب العلمي وبدأ العمل به ووضعت خطط استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد تبدأ بدراسة الدبلوم لمدة سنة واحدة بالتعاون مع جامعة طهران لتأهيل الملاكات وقد انتظم بها (22) مشاركا من محافظات عدة، وستفتتح دورة اخرى لعدد آخر من المشاركين، اما الخطة المتوسطة فدراستها تمتد لمدة سنتين وتمنح فيها شهادة الزمالة التخصصية بالتوحد والتي بوشر بها على البورد العربي على وزارة الصحة وفيها متدربين حاليا والخطة الاهم طويلة الامد سيكون افتتاح كلية التأهيل في جامعة السبطين التي تضم خريجين بكالوريوس بالعلاج الانشغالي او الوظيفي وكلية أخرى لتخريج معالجي النطق ويحصلون على شهادة البكالوريوس وكذلك كلية لعلم النفس السريري ومدة الدراسة فيها أربع سنوات ومن المؤمل افتتاح كل تلك الكليات او الفروع في جامعة السبطين للعلوم الطبية في العام المقبل ليستمر لدينا العمل العلمي وحسب انظمة حديثة مثل نظام (ابلز) وغيره بالتقييم والتدريب ومستمرين بتدريب الدارسين من مختلف المحافظات وسيزودون بنظام (ابلز)، وسنغطي جميع بالفحوصات مثل فحص الذكاء ولدينا خطة متكاملة لتغطية جميع الفحوصات خلال سنة كاملة بعد توفير كل الاحتياجات اللازمة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي