توقعت دراسة نشرتها وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، عودة الفيضانات وعلى فترات مختلفة في العراق رغم ما يشهده من جفاف و للسنة الرابعة على التوالي.
جاء ذلك خلال مشاركة وزارة الموارد المائية / المركز الوطني لإدارة الموارد المائية في المؤتمر الدولي الذي أقامته جامعة كومار للعلوم والتكنلوجيا في محافظة السليمانية تحت عنوان "الموارد المائية في العراق: الرؤى والتنبؤات".
وقدّم المركز البحث الموسوم "النمذجة الهيدرولوجية للأمطار والجريان السطحي و حساب أعلى قيمة للفيضان" والذي تم إعداده من قبل ليث عبد الستار معاون مدير عام المركز و ابراهيم عبد الرزاق.
وبينت الدراسة ان الموديل المنجز قد اثبت انه يحاكي الجريان الحقيقي وذلك عن طريق اختبارات احصائية في المعايرة للموديل مع الاخذ بنظر الاعتبار فترات عودة للفيضان مختلفة ولسنوات طويلة، وفقاً لشفق نيوز.
وكان وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني قد أكد خلال مشاركته بأعمال المؤتمر المذكور، أن نهري دجلة والفرات قد تأثرت مناسيبهما المائية جراء التغيرات المناخية المستجدة على المنطقة، داعيا إلى زيادة الأنشطة والمبادرات لحماية هذا القطاع من الاستنزاف.
وأشار ان الواقع المائي في البلاد أصبح أكثر تأثرا بقلة الواردات المائية لنهري دجلة والفرات وروافدهما وتأثير التغيرات المناخية المستجدة على المنطقة لذا على الجميع التكاتف وتوحيد الجهود وزيادة الأنشطة والمبادرات والتركيز على المحافظة على المياه وتحقيق الإصلاح في هذا القطاع المهم و حمايته من الاستنزاف والتلوث في ظل تزايد التنافس على المياه وتغير المناخ و الاحتباس الحراري .
وكان الخبير في مجال حقوق الانسان فاضل الغراوي قد أعلن، يوم الجمعة، ان 3 آلاف أسرة نزحت من 8 محافظات من جنوب ووسط العراق بسبب الجفاف والتغيرات المناخية والنقص الحاصل في مناسيب المياه.
ويعاني العراق من شح المياه الأنهر وكذلك الأمطار وموجات الجفاف بسبب قيام دول المنبع (تركيا وإيران) بقطع وتقليل حصته من المياه، إلى جانب التغير المناخي.
وتؤكد وزارة الموارد المائية العراقية في مناسبات عدة أن 85% من المياه الداخلة إلى الأراضي العراقية عبر نهريّ دجلة والفرات، تأتي من تركيا التي لم تلتزم بإطلاق الحصة المائية المقررة للعراق.
أقرأ ايضاً
- ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في العراق
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي