أعلنت سوريا أن العراق وافق على دخول الشاحنات السورية إلى أراضيه  بدلاَ من افراغ حمولتها عند المعبر، واصفة  القرار  بأنه  يعتبر "نقلة نوعية" في اطار زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وقال عضو اتحاد غرف التجارة السوري فهد درويش في تصريح لصحيفة "الوطن السورية، ان القرار يساهم في " دعم حركة الصادرات السورية نحو العراق عبر الشحن البري"، كما سيعمل على "تخفيف كلفة الصادرات من خلال تخفيض كلفة الشحن"، ما سينعكس إيجابا على قدرة المنتجات السورية في المنافسة في السوق العراقية.

وبين درويش أن القرار سيساهم في "فتح أسواق جديدة للمنتجات السورية داخل المحافظات العراقية، وخصوصا بالنسبة للحمضيات التي تشهد حاليا منافسة قوية من الحمضيات التركية والإيرانية"، كما سيعمل على "تنشيط عمل شركات الشحن وأسطول الشحن البري السوري بشكل أكبر من خلال فتح طريق شحن وترانزيت جديد".

من جانبه، بين رئيس اتحاد شركات النقل محمد كيشور أن قرار السماح للشاحنات السورية الدخول إلى جميع المحافظات العراقية سيؤدي إلى" زيادة عدد الشاحنات السورية التي ستدخل إلى المحافظات العراقية".

واشار إلى أنه من الممكن زيادة عدد الشاحنات السورية إلى العراق إلى 100 شاحنة يومياَ، بدلاً من 15 شاحنة كانت تدخل خلال الفترة الحالية.

وكان سفير سوريا لدى العراق، صطام جدعان الدندح، التقى في كانون الثاني الماضي، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في بغداد، وبحث معه تسهيل مهمة الشاحنات السورية في نقل البضائع إلى جميع المحافظات العراقية.

وأعادت الحكومة السورية في عام 2019،  فتح معبر "البوكمال" (القائم من الجهة العراقية)، بعد سنوات على إغلاقه جراء سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من البلدين.

ومن أبرز البضائع السورية التي تصدر إلى العراق عبر المعبر، الفواكه وبعض الحمضيات وبعض المواد الغذائية كالبسكويت والمنتجات الصناعية مثل المنظفات والألبسة،  في حين تشمل البضائع القادمة من العراق، التمور وعجينة التمر، وغالبيتها عبارة عن ترانزيت، وجهتها إلى لبنان.

المصدر: سيريانيوز