بعد أسابيع قليلة من إطلاقها، غمرت شبكة GETTR الاجتماعية المؤيدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالدعاية الإرهابية التي ينشرها مؤيدو تنظيم داعش الارهابي، وفقا لصحيفة بوليتيكو.
وقالت الصحيفة، إن الشبكة الاجتماعية -التي بدأها قبل شهر أعضاء من الدائرة المقربة من ترامب- تعرض "حزمة من المواد ذات الصلة بالارهابيين، بما في ذلك مقاطع فيديو مصورة لقطع الرؤوس، وميمات فيروسية تروج للعنف ضد الغرب، وحتى صور متشدد يعدم ترامب في بذلة برتقالية مماثلة لتلك المستخدمة في خليج غوانتانامو".
واعتبرت "بوليتيكو" أن الانتشار السريع لمثل هذه المواد يضع GETTR في موقف حرج يتمثل في توفير ملاذ آمن للمتطرفين عبر الإنترنت حيث تحاول ترسيخ نفسها كبديل لحرية التعبير عن مواقع مثل Facebook وTwitter، كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه ترامب وأتباعه في أعقاب حظره من منصات وسائل التواصل الاجتماعي السائدة في أعقاب أعمال الشغب في 6 كانون الثاني في الكابيتول.
وقال مصطفى عياد، المدير التنفيذي لأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا في معهد الحوار الاستراتيجي، المتخصص بمتابعة الجماعات الإرهابية، إن "استغلال "داعش" لمنصة GETTR كان سريعا جدا"، وأشار إلى أن حسابا يحمل اسم "الدولة الإسلامية" عبر "فيسبوك"، كتب المنشور التالي: "لقد أعلن ترامب عن منصته الجديدة. إن شاء الله ، كل المجاهدين سيستغلون تلك المنصة"، وفي اليوم التالي، كان هناك ما لا يقل عن 15 حسابا على GETTR عن تنظيم "داعش".
ولفتت بوليتيكو إلى أنها رصدت ما لا يقل عن 250 حسابا تابعا لداعش تم نشرها بانتظام على المنصة منذ أوائل تموز، حيث تبع الكثيرون بعضهم البعض واستخدموا الهاشتاغ للترويج للمواد الإرهابية لهذا المجتمع المتنامي على الإنترنت.
ولفتت الصحيفة إلى أن حسابا كانت صورة ملفه تحمل علم "تنظيم داعش" سأل في منشور: "هل داعش هنا؟" فجاءت الردود بالإيجاب، حيث أشاد البعض بالشبكة الاجتماعية لاستعدادها لاستضافة مثل هذا المحتوى.
وقال محللو التطرف الذين راجعوا النتائج التي توصلت إليها بوليتيكو، إن استخدام مؤيدي داعش لـ GETTR يبدو أنه اختبار أولي لمعرفة ما إذا كان محتواهم سينجو من الكشف أو سيخضع للإشراف على المحتوى.
أقرأ ايضاً
- الأمم المتحدة: غزة أصبحت كوم دمار
- البصرة.. عصابة "حسن الداعشي" في قبضة الأمن (صورة)
- الحشد يضبط مخلفات حربية تعود لداعش في الأنبار