بقلم: صالح لفته
حلول بسيطة يستطيع أي إنسان لا يملك أي معلومات اقتصادية كبيرة أن يقوم بها لاستعادة سعر الصرف والمحافظة على قيمة الدينار العراقي وتحريك السوق وتجنيبه التقلبات التي يشهدها بسبب المضاربين بالعملة والمستفيدين من حالة عدم اليقين بالأسعار.
البنك المركزي يبيع الدولار للمصارف والصيرفات وبدورهم يبيعون الدولار للمواطن بفرق سعر يصل لأكثر من ١٠٠٠٠ آلاف دينار للورقة الواحدة من فئة ١٠٠ دولار، لماذا لا يتم إعطاء الدولار مباشرة للمواطن بسعر الصرف الرسمي عن طريق الرواتب وبذلك يستفاد المواطن ويتم ضخ كميات كبيرة من الدولار في السوق تكبح جماح الصعود المتكرر نتيجة نقص المعروض وتمنع تهريب العملة وغسيل الاموال؟
لماذا لا يتم زيادة الفائدة المصرفية على ودائع المواطنين بالدينار العراقي في جميع المصارف وبهذة الحالة سيتم جمع السيولة النقدية المتكدسة في منازل المواطنين واعادة ضخها في الأسواق مرة أخرى عن طريق المصارف كسلف مختلفة للبناء والمشاريع الصغيرة لتحريك السوق وإيجاد فرص عمل جديدة وتنشيط القطاع المصرفي واعطاءه دورة في دعم الأسواق ودعم المواطن ويصبح الإقبال أكثر على الدينار العراقي؟
في دول كثيرة وأقربها لنا الامارات يتم بيع النفط مباشرة للمواطنين بأسعار أقل وشراءه متى ما يريد المواطن بيعة فبدل أن يصدر العراق الكمية الحالية فقط الملزم بها من أوبك يستطيع إيجاد بديل آخر للبيع وهو البيع الداخلي لتعظيم الإيرادات.
والبيع الداخلي للتوضيح لمن لا يملك معلومات عنه هو فتح بورصة لبيع كوبونات نفط بها عدد براميل بأسعار اقل من سعر السوق او نفس السوق العالمي بأي كمية يريدها المواطن يعطى فقط سند يبين عدد البراميل التي اشتراها وفي حالة صعود السوق أو رغبة المواطن ببيع ما يملك تكون الجهة التي أعطته ذلك السند وهي الدولة بالتأكيد ملزمة بشراء ذلك السند بسعر البيع في ذلك اليوم، ستخلق هذه الحالة ايضاً سحب للأموال الموجودة وفرص عمل عن طريق سوق النفط الداخلي.
المنتج المحلي الذي يعاني من قلة الدعم وارتفاع سعره قياساً بالمستورد عند فرض ضرائب على السلع المستوردة سيرتفع سعرها ويتجه المواطن لشراء المصنع محليا وذلك يشجع المستثمرين لبناء المصانع داخل البلد والاستفادة من فروق الأسعار لجني الأرباح.
هناك الكثير من الحلول المتوفرة فأزمة العراق سهلة لأن ما متوفر من الحلول كثيرة ويمكن تجاوز المشاكل بسرعة والشرفاء المستعدين للمساهمة كثيرون والعراق مليئ بهم.
لكن التضخيم الإعلامي والرغبة في أشغال المواطنين بملفات كثيرة من جهات خارجية وداخلية لا تريد الخير للعراق هو السبب في نشر الرعب واليأس في النفوس.
أقرأ ايضاً
- هجرة العقول العراقية والعربية: اسبابها ونتائجها وحلولها
- الطلاق ليس آخر الحلول
- سلم رواتب الموظفين والحلول المنقوصة