صرح رئيس وزراء إقليم كتالونيا الإسباني، كارلس بوتشدمون، أن عملية الدهس بواسطة سيارة نقل بضائع أمس الخميس، في برشلونة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وجرح حوالي 80 آخرين.
وأضاف بوتشدمون مساء اليوم الخميس أمام الصحافيين إن السلطات الإسبانية ألقت القبض على اثنين من المشتبه في ارتكابهما الحادث.
وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية الخاصة «يوروبا برس»، أن الشرطة تبحث عن رجل يدعى ادريس اوكابير، تقول إنه يشتبه في أنه استأجر شاحنة لها صلة بالهجوم. ولم يتضح ما إذا كان هذا الشخص هو أحد الرجلين اللذين اعتقلا.
وكانت وسائل إعلام محلية، وبينها قناة «تي في 3» وإذاعة «كادينا سر»، تحدثت عن سقوط 13 قتيلأ على الأقل و20 جريحا، في عملية الدهس.
هذا وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة لـ»داعش» مسؤولية التنظيم عن العملية.
وكانت مدينة برشلونة شمال شرق اسبانيا قد تعرضت لعمل إرهابي مساء الخميس عندما قام شخص يسوق شاحنة صغيرة بدهس الناس في الشارع السياحي الشهير لاس رامبلاس مخلفا 13 قتيلا وعشرات الجرحى، وهذا الاعتداء الإرهابي هو شبيه بتلك الاعتداءات التي شهدتها مدن أوروبية ومنها لندن مؤخرا.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها قيام الشخص بمهاجمة الناس ومنهم السياح بشاحنة صغيرة، وتفيد إذاعة «كادينا سير» بأن الاعتداء خلف حتى ساعة متأخرة من أمس الخميس 13 قتيلا وجرح العشرات بعضهم بجروح خطيرة قد تؤدي ببعضهم إلى مفارقة الحياة. ولم تقدم السلطات معطيات دقيقة عن عدد الضحايا في انتظار الحصيلة النهائية.
وقالت شاهدة عيان وهي موظفة بفندق في المنطقة ونقلت شهادتها جريدة «لفنغورديا»
إن الشاحنة الصغيرة انطلقت من وسط الشارع وبدأت تدهس الناس في مشهد مأساوي، وهرب الكثيرون إلى المباني للنجاة وهم يصرخون.
وقامت السلطات الأمنية مباشرة بتطويق المكان وإخلائه وطالبت الناس بالتزام الإجراءات الأمنية القصوى وخاصة الحانات والمقاهي والمطاعم وعدم التجمع في مكان واحد، كما قامت بإغلاق وسائل النقل العمومية وسط المدينة خوفا من عمل إرهابي آخر. في الوقت ذاته، قامت وحدات كوماندوز من الشرطة بتمشيط المنطقة بحثا عن مسلحين.
ولاحقا بعد الاعتداء، قام شخص مسلح يعتقد أنه المهاجم باقتحام حانة في الشارع نفسه واحتجاز روادها وجرى تبادل للنار مع قوات الأمن ولكن من دون معرفة النتائج. وفي ساعة متأخرة من المساء جرى العثور على الشاحنة الصغيرة ذات اللون الأبيض في مكان بعيد.
وبعد العثور على الشاحنة، وجدت الشرطة في داخلها جواز السفر الخاص بمواطن من منطقة شمال إفريقيا، يعتقد أنه هو الذي قام باستئجار الشاحنة الصغيرة ونفذ العملية. وعممت الشرطة صورة هذا الشاب على وسائل الإعلام وشبكات التواصل على أمل رصده واعتقاله.
ونقلت جريدة «البيريوديكو دي كتالونيا» أن المخابرات الأمريكية سي إي إيه نبهت ومنذ شهرين الشرطة التابعة لحكومة الحكم الذاتي في كتالونيا وعاصمتها برشلونة من احتمال تعرض شارع بيب رامبلا لعمل إرهابي لأنه يعتبر من أهم رموز مدينة برشلونة الذي يزوره عشرات الآلاف يوميا، مما يجعله هدفا للإرهابيين. وشهدت مدينة برشلونة وهي عاصمة إقليم كتالونيا عمليات تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، وكانت اسبانيا عرضة يوم 11 آذار/مارس 2004 إلى أكبر عمل إرهابي في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية عندما جرى تفجير أربعة قطارات في العاصمة مدريد خلفت 192 قتيلا وجرحت أكثر من ألف.
أقرأ ايضاً
- وزير العمل يعلن زيادة راتب العمال المتقاعدين 100 ألف دينار
- العراق يتسلم 185 عائلة "داعشية" من مخيم الهول السوري
- ضربات جوية على مواقع لداعش في تلال حمرين