أفاد مصدر أمني مسؤول في الفلوجة بمحافظة الانبار، الأحد، بأن مسلحين مجهولين هاجموا محلاً للصيرفة وسط الفلوجة وتمكنوا من سرقة مبالغ مالية كبيرة، فيما ذكر أن المسلحين فجروا عبوة ناسفة بالقرب من الموقع لمنع الشرطة من مطاردهم أدت إلى إصابة مدنيين بجروح.
وقال المصدر إن \"مسلحين مجهولين يحملون مسدسات كاتمة للصوت قاموا مساء الأحد، بالسطو على محل لصرافة العملات وسط مدينة الفلوجة، وتمكنوا من سرقة مبالغ كبيرة من العملة العراقية والدولار الأميركي\"، من دون تحديد المبلغ المسروق.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن \"المسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع (اوبل ألمانية) وقاموا بعد سرقة المحل بتفجير عبوة تركوها على بعد نحو 500 متر أدت إلى إصابة اثنين من المدنيين بجروح طفيفة وتضرر إحدى المركبات\".
ولفت المصدر إلى أن \"الشرطة قامت على إثر الحادث بفرض طوق أمني حول المكان\"، مبينا أنه \"تم تعميم مواصفات السيارة على جميع السيطرات الأمنية في الفلوجة وعلى مداخلها\".
وتقع الفلوجة في محافظة الأنبار وتبعد 50 كيلو مترا شمال غرب بغداد، وتشهد في الآونة الأخيرة وضعا امنيا متذبذبا إذا تتعرض بين الحين والآخر إلى تفجيرات تستهدف في غالبيتها منازل ضباط وعناصر الشرطة وأفراد الصحوة.
وتعتبر حادثة السطو هذه الثانية التي تقع خلال ثلاثة أيام في العراق، إذا اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف أعلنت يوم الجمعة الماضي 28 أيار الجاري أن مصرف الرافدين في منطقة المشخاب جنوب المحافظة تعرض إلى عملية سطو كبيرة من قبل مجموعة مسلحة بعد منتصف ليلة الخميس وتمكن اللصوص من سرقة مبلغ يقدر بنحو 6 مليارات وخمسمائة مليون دينار عراقي من خزينته.
وجاءت عملية سرقة المصرف بالنجف بعد أيام من قيام مجموعة مسلحة بالسطو على محالات الصاغة في منطقة البياع جنوب غرب العاصمة بغداد أسفرت عن مقتل وإصابة 14 شخصا، والتي أشارت التحقيقات إلى تورط بعض عناصر الشرطة في سرقة محتويات المحال مستغلين الفوضى التي أحدثتها عملية السطو.
وكان مصرف الرافدين في منطقة الزوية بحي الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد تعرض إلى عملية سطو كبيرة نهاية شهر تموز عام 2009 وأسفرت عن سرقة ثمانية مليارات دينار عراقي ومقتل ثمانية من عناصر حرس المصرف، وبعد تحقيقات أجرتها وزارة الداخلية العراقية تبين أن بعض المشتركين في العملية هم عناصر في الأجهزة الأمنية حيث أعلن عن اسميهما وهما الملازم الأول في اللواء 22 من الجيش العراقي كريم زيارة الفاضلي والنقيب جعفر لازم التميمي المنتسب في فوج حماية رئاسة الجمهورية، والذي فر فيما بعد إلى إيران بحسب مصادر أمنية، وعثرت الأجهزة الأمنية على الأموال المسروقة فيما بعد في مقر صحيفة يومية في منطقة الكرادة وسط بغداد.
أقرأ ايضاً
- البرلمان العراقي يحدد جلسة خاصة لمناقشة العدوان على لبنان (وثيقة)
- النزاهة: نحو 250 ألف متجاوز على نظام الحماية الاجتماعية من أرباب وأفراد أُسر الموظفين
- خلال يوم واحد.. 558 شهيداً في الغارات الإسرائيلية على لبنان