- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العتبة الحسينية انجاز بانجازاتها
حجم النص
سامي جواد كاظم كربلاء الحسين عليه السلام لها مكانتها الخاصة ليس على قلوب زائريها فقط بل على كل شرائح المجتمع وليس على العراق فقط بل العالم وليس لدين واحد فقط بل لكل الاديان، وسابقا كان يتردد عليها الرؤوساء والوزراء زائرين فقط والله العالم بنية زيارتهم الا ان الروضة الحسينية كانت محل اهتمام العالم اليوم وبعد سقوط الطاغية كربلاء هي هي كما كانت سابقا من حيث المكانة ولكن ماذا قدمت الامانة العامة للعتبة الحسينية لهذه الروضة الطاهرة ؟ ان الدور الذي قامت به الامانة العامة للعتبة (مسؤولين ومنتسبين) في ادارة العتبة جعلها تستحق ان تتربع على قمة المؤسسات العاملة في العراق وبكل صنوفها من حيث ما قدمت من انجازات، فالانجازات التي قدمتها العتبة لم تكن تخصصية لمجال واحد متعارف عليه وهو خدمة الزائرين فقط، بل اقدمت على مشاريع ثقافية ودينية واجتماعية وعمرانية والاهم السياسية، نعم مكانة العتبة السياسية اضافة الى دورها العسكرية من خلال لوائي علي الاكبر والطفوف. للاسف الشديد لم تتح الفرصة لي لكي انجز اصدار عن الرؤوساء والوزراء والسفراء والوجهاء الذين زاروا العتبة وسبب زيارتهم بعد سقوط الطاغية وحتى اليوم، لم يخطر في بال احد ماهية ادارة العتبة وبكل اتجاهاتها وبشكل يفوق الخيال ولا يعرف المستحيل. الارض تتحدث عن الواقع العمراني، التزايد في اعداد الزائرين بشكل كبير يتحدث عن حجم الخدمات التي قدمت لهم، عدد منتسبي العتبة الذي تجاوز الاثني عشر الف يجسد حجم الاعمال التي تقوم بها، ولكن بين كل هذه الاعمال يبقى نوعية عمل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة في ادارته للعتبة وله الفضل بعد الله عز وجل وسيد الشهداء في ادارة العتبة يتبعه الاخوة العاملين معه. اود الحديث عن ضيوف العتبة وكان لنا اصدار سابق عن ضيوف ابي الاحرار الا ان اليوم اصبح الامر لزاما على ادارة العتبة توثيق الزيارات بشكل تفصيلي، الكربلائي يضع في جيب جبته دفتر صغير لتحديد مواعيد الزيارات وكثيرا ما يخالف هو الدفتر رغما عنه لان اصلا المخالفة تاتي من الضيف وبشكل عفوي لان البعض من الضيوف اوقاته ليست بيده فياتي على حين غرة لكي يواجه سماحة الشيخ وهؤلاء الضيوف اصحاب المناصب الكبيرة التي تاتي اهمية زيارتهم من منصبهم لما فيه الصالح العام وليست المصالح الشخصية. مسيحيون، ايزيديون، صابئة، شيوخ عشائر من اخواننا اهل السنة، هذا ناهيك عن رجال الدين الشيعة والساسة العراقيين والعرب والاجانب، يتوافدون على لقاء الكربلائي هذا الضيف الذي من المفروض ان تكون زيارته وفق موعد محدد مسبقا ليستعد له الكربلائي تكون بشكل مفاجئ فتخيلوا جدول اعمال الشيخ مع الاستعداد البدني والنفسي والفكري لمقابلة هؤلاء الضيوف (عراقي، عربي، اجنبي)وهذا يتطلب منه كامل اللياقة الدبلوماسية بكل ماتحمل من واجبات فيخرج الضيف منبهر بعقلية واخلاق سماحة الشيخ ومن المؤكد هو لا يعلم بما لدى الشيخ من التزامات اخرى مهمة، ولهذا من يكن لديه موعد مسبق ويتاخر موعده فعندما يرى الحقيقة يعذر سماحة الشيخ بل يدعو له بان يعينه الله على ما هو عليه. المشكلة في القلة ممن يتصيدون في الماء العكر وقد يعينهم على ذلك بعض من المنتسبين وهم القلة (مسؤول او منتسب) لايعي حجم المسؤولية المترتبة على عاتقه في اداء عمله مما يجعل الاخر ينكل بانجازات العتبة وهذا لا يعني انهم يؤثرون على العتبة بل نتالم لحالهم، ومنهم من كان لهم صداقة ووضع اجتماعي سابق قبل السقوط فيما بينهم، فمنهم من انخرط في خدمة سيد الشهداء ومنهم من عزل نفسه، ولما وصلت العتبة الى ما وصلت اليه من مكانة وهذا تبعه مكانة الاخوة العاملين فيها نرى ان البعض وهم القلة جدا ممن لم يعملوا في العتبة يتحدث عن الماضي وكانه سلبي، اقول للاسف الشديد على هكذا نفوس. خطبة الجمعة التي اخذت صداها ومداها واثرها على الراي العام العراقي والعالمي، المشورات والارشادات التي تقدمها العتبة لكل الضيوف الذين يلجاون اليها، بل حتى الارشادات السياسية والعسكرية، الدعم اللوجستي للمناطق المنكوبة وللقطاعات العسكرية من الحشد الشعبي وللنازحين والمهجرين تفوق الخيال التاريخ سيكتب هذه الصفحات باحرف من نور
أقرأ ايضاً
- تكامل ادوار النهضة الحسينية
- النوايا الحسنة للعتبة الحسينية المقدسة
- الرسالة المحمدية تتألق في القضية الحسينية