حجم النص
كشف المتحدث بإسم الحشد الشعبي، الثلاثاء، عن سبب بطئ تقدم القوات العسكرية بإتجاه اهدافها، فيما اكد ان معركة تحرير نينوى ستستمر لأشهر. وقال احمد الاسدي في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "معركة الموصل بكل مناطقها تختلف عن كل المعارك، حيث الان التداخل والتدخل الإقليمي والدولي حاضر وواضح وكبير جدا، وصل الى حد دخول قطعات اجنبية وتواجدها رغما عن الإرادة العراقية داخل الأراضي العراقية، وهي القوات التركية وتدخل سعودي وقطري وتدخل غير مباشر امريكي". واضاف الاسدي، ان "التدخل السعودي والقطر كان عبارة عن اكثر من مؤتمر صحفي ولقاءات عقدت في تركيا ودول الخليج، وتحدث وزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر بشكل واضح عن رفضهم لدخول الحشد في هذه المعركة إضافة لاتهامهم للحشد باتهامات كاذبة عن تحذيرهم من قضية طائفية في الموصل". وتابع الاسدي، "ليس خفيا علينا ان داعش دخلت للعراق من الحدود التركية ودخلت الى سوريا والعراق، وخلال السنتين الماضيتين اعتاشت على تهريب النفط من الآبار السورية والعراقية، يتم تهريبه عبر الأراضي التركية، إضافة الى الدعم المالي والسلاح"، مبيناً، ان "في كل معركة نرى أسلحة لدى داعش جديدة تدخل من الحدود التركية وبتمويل سعودي وخليجي، وهم يقتلوننا بأموالهم منذ سنوات". وأكد المتحدث بإسم الحشد الشعبي، ان "كلما اقتربت القوات من اهدافها الاستراتيجية، سيبدأ البطئ في العمليات، وهذا ما نوهنا عنه في بداية المعركة، حيث قلنا ان العمليات لن تحسم بأسابيع بل بأشهر والسبب هو ان الموصل فيها اكثر من مليون وربع مدني منتشرين في القرى والاحياء السكنية ومركز المدينة، ونحن جل اهتمامنا هو توفير الحماية للمدنيين في وقت المعارك، لذلك نحتاط كثيراً خلال تقدمنا، سواء كان من قبل الحشد او الجيش او بقية الصنوف الاخرى"، موضحاً، ان "كلما اقتربنا من اهدافنا الاستراتيجية، اختلفت طريقة مقاومة العدو ويلجأ الى اسلوب حرب الشوارع بالاستفادة من البنايات لذلك نتوقع ان تبقى العمليات بهذه الوتيرة التي هي هكذا منذ اكثر من عشرة أيام". وحول معركة تحرير تلعفر، اكد الاسدي، ان "فيها حساسية من نوع خاص بسبب التداخل، وتركيا تبحث عن حجة وذريعة من اجل التدخل اكثر بالشأن العراقي، وفرض ارادتها بشان الحدود بين العراق وسوريا وتركيا، والتأثير في رسم الخريطة بعد خروج داعش من العراق"، مبيناً، انها "ادعت بأنها جاءت لمساعدة التركمان باعتبار ارتباطهم معها بالقومية في تلعفر، لذلك نتعامل بدقة وحساسية كالذي يجري عملية جراحية حساسة، من اجل ان لا نسبب أي خلل في عملية التحرير التي نبتغي منها تحرير أراضينا والحفاظ على سيادتنا". وأعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أمس الاثنين، عن إنطلاق الصفحة الثالثة من عمليات غرب الموصل، فيما داعا أهالي الموصل إلى دعم المقاتلين بجميع المستويات. كرار الاسدي - كربلاء
أقرأ ايضاً
- الإسرائيليون محبطون من اتفاق وقف النار: "الجيش" لم يحقق أياً من أهدافه في لبنان
- شوارع جنوب لبنان تزدحم بالنازحين العائدين والجيش يحذرهم من “مخلفات الحرب”
- العراق يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الاسرائيلي