ابحث في الموقع

بالصوره:طبيب سعودي عاطل يحرق شهادته: وظفوني بـ«الثانوية»

بالصوره:طبيب سعودي عاطل يحرق شهادته: وظفوني بـ«الثانوية»
بالصوره:طبيب سعودي عاطل يحرق شهادته: وظفوني بـ«الثانوية»
رجع طبيب الأسنان (العاطل عن العمل) الدكتور مهنا سعود، إقدامه على حرق شهادة تخرجه، إلى أنها كانت تمثل خطرًا عليه، قائلا، "كل سنة تمر تحترق الكفاءة فيها وأنا أحترق معها، وسبب احتراقي أني تقدمت على وظائف عدة حرمت منها بسبب أنني طبيب". وأضاف الدكتور مهنا أن آخر مراحل حرمانه هو عدم قبوله لوظيفة (معقب) بسبب أن المسؤول بكل بساطة خجل أن يوظف طبيبًا في مثل هذا العمل، قائلا، "الآن بعد حرق شهادتي.. أنا أقول: وظفوني بشهادة الثانوية"، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "الحياة"، الإثنين (16 مايو 2016). وشدد على أن كثيرًا من الخريجين من أقرانه يعملون الآن على وظيفة كاشير "والنساء منهن يبعن ورق العنب، والكوب كيك بإنستجرام، وأنا حملت على عاتقي توظيفهم وإحلالهم بدل الأجانب، سواء في المستشفيات الحكومية أم التشغيل الذاتي أم حتى في المستوصفات الخاصة، ولكن للأسف من دون جدوى". وواصل الدكتور مهنا حديثه عن معاناته، قائلا، "أنا أب لطفل وخائف جدًا من قدوم رمضان من دون أن أستطيع توفير الإفطار لأهلي، وفي العيد لا أستطيع أن أشتري ثوبًا لطفلي، لذا رأيت أنه قبل أن تحرق شهادة طب الأسنان أسرتي وطفلي، حرقتها إيمانًا مني أن التقديم بشهادة الثانوية يجعل المسؤولين لا يستحون من توظيفي في أي وظيفة، بعدما أحرق الطب والوزارات المعنية الطبيب". وأكد الدكتور مهنا سعود أنه منذ تخرجه بدأ يسعى بين الوزارات المعنية حاملًا قضيته وقضية 600 طبيب أسنان سعودي آخرين، بعدما اختاروه ليكون لهم متحدثًا "عندما بدأت رحلة البحث والدخول في الوزارات، التي اعتبرها جميعها صيفية حارقة لأبناء البلد حتى وإن كان الجو شتاء، ودخلت وزارة الصحة وتعمقت في دهاليزها ورأيت عددًا من الأجانب يحتلون أماكننا وبرنامج التشغيل الذاتي لم يعلن عن طبيب مقيم في تخصص الأسنان منذ فترة طويلة". وذكر الدكتور مهنا: "عرفت أن عدد وظائف الأطباء نحو 3500 طبيب، نصفهم أجانب والحاجة الفعلية لتخصصي 18 ألف طبيب، فكنت أرى أن شهادتي بيدي تحترق، فذهبت لوزارة الخدمة المدنية وبدأت أتناقش معهم كالخبراء في مادة 39 من نظامها حول إحلال السعودي محل الأجنبي فقابلت الأحد الماضي وزير الخدمة المدنية ليعدني خيرًا". واستمر في الحديث عن معاناته وزملائه، بقوله: "طبعًا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعيدة كل البعد عن المشهد، وذلك لكونها مشغولة بسعودة محال الجوالات، وكأنها تبدأ بسعودة الوظائف الدنيا قبل العليا". وأوضح: "خلال رحلتي بين هذه الوزارات أصبحت أشعر أن شهادتي تحرقني من الألم، وجاءت الطامة بعدما استيقظت على خبر إعلان الخدمة المدنية الحاجة لثلاثة أطباء أسنان فقط لجميع مناطق المملكة من أصل 600 طبيب، والآن رمضان على الأبواب وأصحاب العمل يخجلون من توظيفي لم يكن لي خيار إلا أن أقوم بحرق الشهادة قبل أن تحرقني".
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!