بقلم |مجاهد منعثر منشد في هذه الليلة المفجعة رواية استشهاد الزهراء البتول (عليها السلام) , ومع مظلوميتها الكبيرة ونهضتها المباركة بوجه كل انتهازي لم يكن الهدف منه الا ان تدافع عن الحق الاسلامي المسلوب من صاحبه الشرعي. وعلى اثر هذا التصدي فقدت جنينها المحسن وكسر ضلعها ,فهذه التضحية وبهذه الصورة رسالة لكل حر ان يقف بكل صلابة من اجل الحقوق المسلوبة ويتحمل وان كان هناك تضحيات ,فلا نصر بدون تضحيات. واما بالنسبة لمعنى تلك النهضة في وقتنا المعاصر ,فقد استنبطها مجاهدي الحشد الشعبي المبارك من خلال تواجدهم في جبهات القتال. واننا مهما نعمل سواء ان نحي شعيرة او ندعم أولئك الابطال ,فأننا لم نصل الى الاثر المنشود من النهضة , وبمعنى اخر ومهما كان العارض ,فهذا يعني اننا لم نوفق الى ذلك الصرح الخالد ,فسنندم طويلا ونخسر هذه الفرصة الثمينة التي هي حجة على كل فرد يدعي انه مؤمن , ولا نعرف نحن اين من قول امير المؤمنين (عليه السلام) اغتنموا الفرص فأنها تمر مر السحاب ,ولكن الظاهر هو اننا ليس اهلا لذلك الاستنباط كما وصل اليه رجال الحشد المبارك. وما يتوجب فعله هو ان نصنع التوفيق قبل فوات الاوان وانتهاء الفرصة. وهذا الصنع لآياتي بالقول ,انما بالفعل من خلال قتل الشيطان الذي يتربع بالعقول. وبذلك حررنا العقول من قيود الشهوات الدنيوية ,فاذا اصبح الفكر حر تحررت النفس واستنبطت المعنى من نهضة حبيبة وبضعة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) , ليكون لاحقا بعشاق الشهادة وامراء الجنة مجاهدي الحشد الشعبي.