حجم النص
تستمر العتبة العباسية المقدسة بعملها وبوتيرة واحدة، وهي تسابق عجلة الزمن بإنشاء المشاريع الإستراتيجية التي من شأنها أن تضيف خدمة للمواطن الكربلائي خاصة، والمواطن العراقي بشكل عام، فالمشاريع التي تبنتها العتبة العباسية المقدسة كثيرة ومتنوعة، تخص شرائح المجتمع كافة، منها ما هو ديني وثقافي وصحي وخدمي، فضلاً عن توفير كل مستلزمات الراحة الى قاصدي هذه البقاع الطاهرة، ولم تتوقف المنجزات الى هذا الحد، بل تعدته إلى أن تواجه التحديات الكبيرة التي يتعرض لها البلد، ومع كثرة انواع الحوادث ومنها: الهجمات الارهابية التي خلفت الكثير من المعاقين بمختلف شرائحهم، سواء من الرجال أو النساء أو الشيوخ أو الأطفال، لتقف الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة جسراً من خير،مستمدة من عزيمة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) الثبات والإباء،وهي تصل الى انجاز مشروع (مركز الكفيل داينمك)للعلاج الطبيعي، وصناعة الأطراف والمساند الصناعية، مذللة العقبات من أجل انجاح هذا المشروع؛ لأنه يخدم فئة معينة من المجتمع، حيث يعتبر هذا المشروع فريداً من نوعه في العراق؛ فقد شيّد بطريقة حديثة، ومن قبل شركات عالمية ومحلية لها الباع الأكبر في هذا المجال بحسب رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة وقال المهندس ضياء مجيد الصائغ لوكالة نون الخبرية لقد "زُوّد المركز بأحدث الأجهزة الطبية ومن مناشئ عالمية رصينة تتضمّن العلاج الطبيعي للمرضى وتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية لهم، ويساهم المركز في التخفيف من مشقّة وعناء سفر المواطنين للذهاب إلى المستشفيات في المحافظات المجاورة للعلاج، فهو يتكوّن من فرعين: علاج طبيعي وتأهيل طبي، ويؤمّن بهاذين الفرعين بيئة علاجية عالية الكفاءة وفقاً لأحدث برامج العلاج الطبيعي والتأهيلي, حيث يحصل المريض على برنامج علاجي مكثّف حسب حالته الصحية، ويضمّ المركز صالة رياضية وأجهزة ومعدات حديثة ومتطورة في مجال العلاج الطبيعي كأجهزة الحركة والسير المتحرّك متعدد السرعات ومجموعة من الأوزان الرملية والحديدية ودراجة ثابتة، بالإضافة إلى جهاز تنشيط العضلات وأدوات تأهيلية خاصة بالأطفال ووحدة لشدّ فقرات العنق والعمود الفقري، فضلاً عن جهاز الأشعة فوق الصوتية لعلاج آلام العضلات والتشنجات وآلام المفاصل، وجهاز لتخفيف الآلام عن جميع مناطق الجسم، بالإضافة الى جهاز الليزر وجهاز لتخفيف وإزالة التشنجات العضلية للأقدام والأيدي ومجموعة أخرى من الأجهزة تعمل على معالجة أمراض المفاصل والعمود الفقري وأمراض الروماتيزم والآلام المزمنة في الرقبة والظهر والكتف والركبة". وتابع: "يعمل المركز كذلك على تأهيل العظام والكسور (حوادث السيارات وآلام الظهر والرقبة)، وتأهيل كبار السن والعجزة (الشلل الرباعي والنصفي(، وتأهيل الأطفال (شلل الأطفال)، وتأهيل إصابات الملاعب (الرباط الصليبي والكاحل)، وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطراف الصناعية (البتر)، ويعمل كذلك عن طريق مجموعة من الأجهزة والمعدات على إنتاج وتركيب الأطراف الصناعية العلوية منها والسفلية، وكلّ ما يخص تأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير خدمات ذات نوعية عالية للمرضى الذين يحتاجون المساعدة في مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية، إضافةً الى الضعف العضلي واضطرابات المشي وحالات البتر بمختلف أنواعه". واختتم الصائغ حديثه: "إنّ المركز سيُزوّد بفريق عملٍ يتألّف من مجموعة من المحترفين ذوي الكفاءات العالية، يعملون على توفير أحدث أنواع التقنيات في مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية والمستلزمات المساعدة الأخرى، والذي سيعمل على تدريب وتأهيل فريقٍ مرادفٍ له من منتسبي العتبة المقدسة لتتمّ الاستفادة منه مستقبلاً ويتولّى إدارة المركز". من الجدير بالذكر أنّ هذا المشروع يقام على أرض مساحتها (600م2) وبواقع ثلاثة طوابق قابلة للزيادة في حيّ الحسين جنوب غرب المدينة، ويحتوي على العديد من الأقسام التخصّصية في العلاج الطبيعي والتأهيل الصحي
أقرأ ايضاً
- شملت العراقيين وشعوب عربية.. العتبة الحسينية: (65) مليار دينار نفقات علاج المرضى في العام (2024)
- استملكت الارض واعدت التصاميم.. العتبة الحسينية تشيد مدن طبية ومستشفيات عملاقة في (9) محافظات
- العتبة الحسينية تقدم خدمات تأهيل وتنفيذ مشاريع لاقسام العتبة والمزارات الشيعية والمؤسسات الحكومية(صور)