حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الازمات التي تمر بها الكويت سببها البعث الفاشي والوهابية ولان الكويت لا تريد ان تعترف بخطا علاقتها الخارجية فانها دفعت وتدفع وستدفع مستقبلا ثمنا باهضا لهذا النهج الذي تتخذه مع الافكار المتطرفة ان لم تتراجع عن سياستها. في يوم ما كان الداعم الرئيسي لطاغية العراق في حربه مع ايران هي الكويت بل كان رجال الاستخبارات البعثية يسرحون ويمرحون في الكويت، ولايعلم امير الكويت المرحوم ماذا يخبئ له طاغية العراق، وجاء يوم 2/8 الاسود في تاريخ العراق قبل الكويت. والان تدفع الكويت ثمن تعاطفها مع الفكر الوهابي وان كان الثمن هم من الشيعة الا ان حكومة الكويت لاتنظر الى المذاهب نعم هذه كلمة حق لهم ولكنها لا تعلم ماذا يضمر لها الفكر الوهابي. في 4/1/2009 كتبت مقالا بعنوان "نصيحتي للكويت..اياكم و 2/8 اخرى وهابية" وقد كتبت المقال لان الازمات التي تعرضت لها الكويت اسفر عنها ومنذ 2006 استقالة وتشكيل خمس حكومات بسبب ثلاثة نواب من السلفية، واعقب ذلك تشكيل احزاب وهابية بدات تظهر خيوطها على المجتمع الكويتي مع اخر استقالة بسبب زوبعة اختلقها النواب الوهابيون مع رجل الدين السيد محمد باقر الفالي ومن هذه التجمعات تجمع ثوابت الامة التي بدات هي الاخرى تثير مشاكل على غرار ما اشاره طباطبائي مع السيد الفالي. الان تعرضت الكويت الى عمل ارهابي بتفجير جامع الصادق وادى الى سقوط شهداء وضحايا، وبالرغم من ان رجال الامن الكويتين القوا القبض على كل من له علاقة بالانتحاري الوهابي السعودي، ولكنها هل ستصل الى راس الافعى ؟ التاريخ له كلمة وعلى ما يبدو ان هنالك من الباحثين الذين يقراون المشهد الكويتي قبل اكثر من خمسين سنة، وانا اتصفح في احدى المكتبات لفت انتباهنا كتاب عن تاريخ الكويت للمؤلف الفلسطيني الاصل الاردني الجنسية أحمد مصطفى أبو حاكمة، تاريخ الكويت وهو كتاب طبعته الحكومة الكويتية سنة 1967 تحت لجنة مختصة بتاريخ الكويت ترأسها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (أمير دولة الكويت حاليا)، وزكت هذه اللجنة الدكتور أبو حاكمة لهذا العمل، تضمن الكتاب وثائق مهمة، الوثيقة الأولى تتحدث عن بعض غارات الوهابية ضد الكويت وأهلها، الوثيقة الثانية.. تتحدث عن معركة الجهراء وهي المعركة المشهورة التي خاضتها الكويت وكسرت بها أنف الوهابية.. وكانت بقيادة الشيخ سالم المبارك الصباح رحمة الله عليه، يذكر أن أول شرط من شروط الوهابية للإنسحاب عن هذه المعركة هو أن تدخل الكويت بالإسلام!! بلغ عدد شهداء الكويت 300 شهيد بهذه المعركة من الشيعة والاخوة أهل السنة. الان التاريخ يعيد نفسه بمسميات اخرى فاذا كانت القوى الاستعمارية تفكر بتقسيم بعض دول المنطقة فهل يمكن تقسم الكويت ام ابتلاعها من قبل الوهابية، هذا اذا استطاعت ان تخرج السعودية من مازق اليمن و ويكليكس من غير تقسيم. لتعيد الكويت حساباتها وترى ماذا جنت من الوهابية والبعثية وماذا جنت من الشيعة الكويتيين ؟
أقرأ ايضاً
- الحدود العراقية الكويتية بين المطلاع والعبدلي..(وهب الأمير ما لا يملك)
- الفرق بين البند السابع والبند السادس لمجلس الامن واثر ذلك على الحدود بين العراق والكويت
- ماذا ستحكم محكمة العدل الدولية بشأن الحدود العراقية الكويتية في خور عبد الله؟