حجم النص
يواجه ثلاثة الاف ايزيدي متواجدين في جمهورية تركيا، مصيراً مجهولاً، بعدما فروا من بطش ما يُعرف بتنظيم "دولة الخلافة"، خلال الاشهر التسعة الاخيرة، بإتجاه الحدود العراقية – التركية، لكن الصعوبات لم تنته، رغم دخولهم جمهورية تركيا. وحصلت شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الإنسان، على معلومات تفيد بوجود نزوح جديد لثلاثة آلاف أيزيدي، أغلبهم من النساء والأطفال، بإتجاه الحدود التركية - البلغارية، بعدما ضيقت السلطات التركية عليهم الخناق في المخيمات، ومنعت الغالبية منهم من الخروج. النازحون الايزيديون الهاربون من العراق، سكنوا في مخيمات: (نسيبين – ميديات- ديار بكر)، بالإضافة الى وجود المئات يسكنون الهياكل في ديار بكر، كما أن هناك آخرين في مناطق (ميديات وشرنخ وسلوبيه)، يعيشون وضعاً انسانياً صعباً. الناشط الأيزيدي، شيرزاد خليل، أبلغ المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "النازحين جميعهم من قضاء سنجار، هربوا الى تركيا بعد سيطرة تنظيم داعش على على مناطقهم، واختطافه الالاف منهم، كما ان عدم ثقتهم بحكومة اقليم كردستان العراق، كانت سبباً اخر بالهرب باتجاه تركيا". واضاف "عندما حاول النازحين الخروج من المخيمات، ضيقت السلطات التركية الخناق عليهم، وقامت الشرطة بمحاصرة المخيمات، لكنهم اصروا على الخروج منها وبدء عملية النزوح باتجاه الحدود التركية - البلغارية، في محاولة للوصول لاية دولة من دول اوربا". وحتى الان، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى المرصد العراقي لحقوق الانسان، فإن عشرة باصابت نقلت النازحين الذين تمكنوا الخروج من مخيم واحد بإتجاه المناطق القريبة من الحدود مع بلغاريا. وخلال إتصال هاتفي مع ريبير شنكالي، أحد المتواجدين في ديار بابكر التركية، أبلغ شبكة الرصد، بأن "المخيمات التي يسكنها النازحين الازيديين في تركيا، لم تتوفر فيها مقومات العيش البسيط، كما ان السلطات هناك تضايقهم". وبحسب شنكالي، فلم تنته معاناتهم من وصفهم بـ"الكفار": ويقول إن "النازحين لم يتحملوا وصفهم بالكفرة والمشركين من بعض المتطرفين الموجودين في تركيا، وقرروا الخروج من المخيمات والوصول الى حدود دولة اوربية". ويستغرب المرصد العراقي لحقوق الانسان، الصمت غير المبرر من قبل الخارجية العراقية، ووزارة المهجرين، لعدم علم مؤسسات الحكومة العراقية المعنية بالنازحين، خاصة وان هذا الاهمال قد يتسبب بكارثة انسانية جديدة. كما يُعرب عن قلقه من عدم اتخاذ مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، اية اجراءات يمكنها وقف تدفق العوائل الايزيدية باتجاه الحدود، وفتح افق تعاون اكبر مع السلطات التركية لتقديم الخدمات لهم. ويُحذر المرصد، من حدوث كارثة انسانية قد تتعرض لها العوائل التي هربت باتجاه الحدود مع تركيا، من مضايقات او ابتزاز من مافيات تتواجد هناك. ويطالب المرصد، الحكومة العراقية الاسراع بمفاتحة الحكومة التركية واتخاذ الاجراءات اللازمة التي تحفظ حياة الثلاثة الاف انسان، قبل ان تحل بهم كارثة انسانية بسبب الجوع او العطش. ويجدد المرصد العراقي لحقوق الانسان مطالبته للمجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل، واتخاذ الاجراءات اللازمة لانقاذ ارواح مجتمع وديانة تُباد دون ذنب، ويؤكد اهمية ان تنسق المؤسسات العراقية المعنية مع الجهات الدولية، لتقديم المساعدة لهم.
أقرأ ايضاً
- هجوم مسلّح يستهدف منزل نائب في البرلمان العراقي
- وزارة الهجرة العراقية: لم نتلق أي طلبات من السوريين للعودة إلى بلادهم
- من بينها كربلاء.. محافظات عراقية تعطل الدوام الرسمي الخميس المقبل