قال جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، إن التحالف الدولي ساعد العراق في وقف زخم داعش الارهابية التي بدأت تندحر وفقدت آلالاف من عناصرها وتراجعت قدرتها على التجنيد وضربت خطوط إمدادها، مشيرا إلى أن العراقيين لا يريدون أن يكونوا دمى تحركها أصابع أحد، داعيا إلى عدم الاستهانة بالسيادة العراقية والشعور الوطني للعراقيين. وقال بايدن في كلمة خصصها للشأن العراقي "اننا نبني قوات عراقية بناء على الكفاءة وليس على العرقية"، مشيراً الى ان الأغلبية في كل طيف عراقي تؤيد الدور الاميركي في العراق. وفي مؤتمر صحفي له، اوضح بايدن "أننا حققنا تدخلا ذكيا في العراق من خلال تقديم الاستشارة بدعم من التحالف"، معتبراً أن زخم تنظيم "داعش" في العراق انتهى، والهالة التي احاطت بعدم قهر التنظيم انتهت. وأوضح أن "العراقيين لا يريدون أن يكونوا دمية بيد احد، لا تنسوا الروح الوطنية للعراقيين"، مشدداً على أن العراقيين يريدون علاقات طبيعية مع ايران التي يملكون معها حدودا تتجاوز الف كيلومتر. واعتبر أن من الطبيعي أن يملك العراق علاقات جيدة مع جيرانه، لكن العراقيين لا يريدون أن يكونوا جزءا من أي صراع إقليمي. وأكد بايدن "أننا ملتزمون بالوقوف مع العراقيين، لان. مليون أميركي قضوا وقتا في العراق بما فيهم ابني". وشدد بايدن على ضرورة أن يملك العراقيون خياراتهم في دولة ديموقراطية تعبر عن جميع مكونات الشعب. وقال إن وحدة مكونات الشعب العراقي، سنة وشيعة وأكرادا، ضرورية لهزيمة داعش، متحدثا عن معركة تحرير تكريت من سيطرة التنظيم، ومشيدا بتحرك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمواجهة الخروقات بعد طرد داعش منها. وأضاف أن النجاح يجلب تحديات جديدة منها استعادة الخدمات وتكريس النظام الفيدرالي، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية دمج مقاتلي العشائر في قوات الأمن العراقية وضمان دفع رواتبهم. وتحدث بايدن أيضا عن الدعم الدولي المقدم للعراقي، وقال إن 6000 عسكري عراقي قد تخرجوا بالفعل من دورات تدريبية يقدمها مستشارون أميركيون ومن الدول الحليفة، وكذلك أرسلت الولايات المتحدة أكثر من مليون قطعة ذخيرة للعراق منذ الخريف الماضي، بالإضافة إلى شن 1300 غارة جوية ضد تنظيم داعش وتوفير مساعدات إنسانية وتنموية. وقال بايدن إن هذه الملفات ستكون في صلب المباحثات التي سيجريها العبادي في واشنطن الأسبوع المقبل، وكانت أيضا موضوع اتصالات هاتفية متكررة قام بها بايدن مع العبادي.