حجم النص
تظاهر أكثر من عشرة آلاف أردني تتقدمهم الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعد صلاة الجمعة وسط عمان للتنديد بعملية إعدام الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا أمام المسجد الحسيني وسط عمان أعلاما أردنية وصورا للطيار الأردني ولافتات كتب عليها "كلنا معاذ" و"نعم للقصاص والقضاء على الإرهاب" و"كلنا الأردن" و"وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه". وهتف المتظاهرون "يا داعش صبرك صبرك في عمان نحفر قبرك" و"يا دواعش يا أنذال شعب الأردن كله رجال" و"يا إرهابي يا خسيس شعب الأردن مش رخيص" و"يا ويل الليي يعادينا عالكرك يلاقينا" في إشارة إلى محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان) مسقط رأس الطيار. وسار المتظاهرون، الذين ينتمون لأحزاب أردنية ومنظمات مجتمع مدني ونشطاء، من المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل على بعد كيلومتر واحد. وقال يوسف السعود (40 عاما) "نحن هنا للتعبير عن غضبنا لمقتل طيارنا البطل وكلنا جنود خلف قائدنا مستعدون لقتال داعش انتقاما لطيارنا وانتقاما لعائلته". وأضاف "لن يرتاح قلب أي أردني حتى نقتص من كل داعشي". وقال النائب السابق عودة قواس إن "ما فعله تنظيم داعش يعود للقرون الوسطى، ولايمكن أن يتقبله عقل إنسان". وأضاف "يجب أن نحاربهم بالقوة والفكر، هم خدعونا باسم الدين والدين منهم براء". وقال الداعية جهاد الشيخ إن هذه التظاهرة "رسالة لتنظيم داعش الإرهابي بأننا نؤيد الملك ونقف معه ضد الإرهاب". الأردن: بداية الانتقام وتوعد الاردن الجمعة بملاحقة تنظيم داعش، وقال وزير خارجيته ناصر جودة إن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية الخميس ضد معاقل التنظيم "ليست سوى بداية الانتقام" لقتل الطيار الأردني. وأوضح جودة في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الأميركية أن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي الخميس على معاقل التنظيم "ليست سوى بداية الانتقام لقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة". وأكد أن هذه "ليست سوى بداية الحرب الأردنية على الإرهاب والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة". وأضاف أن "كل عنصر من عناصر (داعش) هو هدف بالنسبة لنا لكنهم كما نعلم جميعا، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء". وأشار جودة إلى أن الأردن حاول إنقاذ الطيار الأردني بعد أسره، دون مزيد من التفاصيل. ولدى سؤاله عن استعداد الأردن لاحتمال خوض حرب برية ضد التنظيم قال جودة إن "هناك عوامل كثيرة يجب التفكير فيها فهناك المسار العسكري الحالي، ولدينا مهمة هي ضمان أمن المنطقة، إضافة إلى أهداف على المدى الطويل تتضمن محاربة أيديولوجيا هذا التنظيم". عشرات الغارات وأغارت "عشرات" المقاتلات الأردنية الخميس على مواقع لتنظيم داعش، وأعلن الجيش في بيان أن الطائرات "هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت". وفي واشنطن، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن طائرات أميركية واكبت الخميس طائرات أردنية فوق سورية حيث شنت ضربات انتقامية ضد تنظيم داعش ردا على إحراق الطيار الأردني حيا. وقال المسؤول إن طائرات اف-16 واف-22 أميركية تولت حماية مقاتلات أردنية خلال مهمة، في حين تولت طائرات أميركية تزويدها بالوقود والمراقبة في مهمة دعم إضافي. وكان التنظيم بث شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية الثلاثاء يظهر فيه إعدام الكساسبة الذي أسره في 24 كانون الاول/ديسمبر. وتوعد الملك الذي قطع زيارته لواشنطن وعاد إلى عمان الأربعاء "برد قاس"، مؤكدا أن دم الطيار "لن يضيع هدرا". ويضم التحالف ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة العديد من الدول العربية بينها السعودية والأردن اللذان يشنان غارات جوية في سورية منذ أيلول/سبتمبر. المصدر: وكالات
أقرأ ايضاً
- واشنطن تؤكد سعيها لتجنب عملية عسكرية تركية ضد "كرد سوريا"
- استشهاد منتسب بجهاز مكافحة الإرهاب أثناء اشتباك مع داعش بكركوك
- وزير التعليم: قبول أكثر من 3 آلاف طالب دولي في الجامعات العراقية