اعلن محافظ كربلاء المقدسة عقيل الطريحي، اليوم الثلاثاء، عن امتلاك الحكومة المحلية ارادة حقيقية لتطبيق خطة تغطي من خلالها عجز التخصيصات التي منحت لها وفق قانون موازنة عام 2015. وقال الطريحي للموقع الرسمي لمحافظة كربلاء وتابعته وكالة نون الخبرية إن "هنالك ابوابا خاصة بالميزانية ضمن خطة يضعها مجلس المحافظة تكون مبنية على الوحدات الادارية"، مبينا أن "المبلغ الممنوح الى كربلاء كغيرها من المحافظات الاخرى والبالغ 50 مليار ستكون جزء من هذه العملية". وبين "رغم هذا المبلغ وحصة كربلاء من الموازنة لكن تبقى تخصيصات المحافظة دون المستوى بكثير"، لافتا الى أن "كربلاء اصبحت جزءا اساسيا من اقتصاديات البلد ويمكن استثمار مواسم الزيارات فيها لرفع موارد العراق وموازنته". واضاف أن "المحافظة حرمت من مبالغ الزائر دولار والبترودولار رغم أن عليها مسؤوليات اكبر من باقي المحافظات، ولابد من اعادة النظر بحصة كربلاء من الموازنة". واكد "لن نعتمد هذا العام فقط على الموازنة"، مشيرا الى أن "الحكومة المحلية في كربلاء تمتلك ارادة حقيقية وجادة للاستفادة من موارد اخرى والاستثمار وتشجيع القطاع الخاص وتعظيم الموارد المحلية". وكان محافظ كربلاء المقدسة عقيل الطريحي قد أعلن، في 23 كانون الثاني الماضي، أن الحكومة الاتحادية خصصت للمحافظة هذا العام مبلغ 112 مليار دينار ضمن الموازنة الاتحادية، مؤكدا أن هذا المبلغ غير كافي قياسا بحاجة كربلاء الى مشروعات استراتيجية مهمة. وتعد محافظة كربلاء المقدسة بسبب الاستقرار الأمني فيها، والاستعدادات المبكرة والرصينة، في اثناء المناسبات الدينية، احدى الحلول التي يُعوّل عليها في سد العجز بالموازنة، من خلال السياحة الدينية التي سجلت ارتفاعاً في عام 2014 السابق، إذ زار العراق 20 مليون سائح. لكن بالمقابل، فان المحافظة شهدت عجزا في المشروعات بقيمة 300 مليار دينار، لم تنفذ بسبب عدم اقرار موازنة 2014، ما ادى الى ايقاف العديد من المشروعات في المدينة، وهو ما جعل المحافظة تطالب في نهاية كانون الأول 2014 في اجتماع الهيئة التنسيقية لمحافظي ومجالس محافظات العراق، الذي حضره الطريحي، بأن لا يُنظَر الى محافظة كربلاء المقدسة، على اساس التعداد السكاني، في ظل الوافدين والسكان المضافين الى أبنائها، باعتبارها محافظة "جاذبة