حجم النص
عدنان السريح قُل يأيها الساسة لا نتقاضى ما تتقاضون، ولا تتقاضون ما نتقاضى، ولا نغنم ما تغنمون، ولا أنتم غانمون ما نغنم، لا تأكلون ما نأكل، ولا نحن آكلون ما تأكلون، لكم موائد معدة مترفين فيها، ولنا موائد المحرومين. كانت رؤية المرجعية الرشيدة، في تشكيل حكومة الدكتور حيدر العبادي، واضحة في الترشيق والتغيير، بعد مخاض بان لنا بصيص الأمل، الذي نأمل فيه إنقاذ البلد، مما هو فيه. تشكلت الحكومة من رئيس الجمهورية، وثلاث نواب للرئيس، فضلا عن المستشارين، أما مجلس الوزراء كان من رئيس وثلاث نواب، وأكثر من ثلاثين وزير، مع جمله من الامتيازات والوكلاء والحمايات. ناهيك عن البرلمان، فيتكون من رئيس ونائبين، وأكثر من 325عضو، مع ما لهم من امتيازات وحمايات، لقد كانت هناك مناصب غير مهمة، ووزارات رغم كل النداءات، من المرجعية والشعب، في الترشيق وعدم استحداث مناصب غير مهمة. يمر العراق اليوم بظرف اقتصادي خطير وحرج، جراء اعتماد اقتصاد البلد على تصدير النفط، الذي انهارت أسعاره بسبب، تعمد تصدير دول الخليج لأكثر، من 17 مليون برميل يومياً. لضرب إقتصاد كثير من الدول ومنها العراق، حيث تعد الموازنة فيه على أساس سعر النفط الذي يباع في الأسواق العالمية، وأخذت الأسعار بالتراجع، بعد أن كادت الحكومة أن ترحل الموازنة الى البرلمان. في الوقت الذي توجه المرجعية الرشيدة، لإعادة النظر بالموازنة، ووضع الحلول الناجحة والصحيحة، وضغط النفقات الحكومية، غير الضرورية. كما تؤكد على (أن الظرف الذي يمر به البلد، من الناحية الاقتصادية، يستدعي أن يقف كل الأخوة المعنيين بسياسة البلد، وقفة مسؤولة تتناسب مع حجم المشكلة، وان المعطيات الحالية التي لها علاقة بوضع البلد، الاقتصادي تنبئ عن مشكلة، قد تحدث لا سمح الله، إذا لم توضع معالجات سريعة وواقعية). في الوقت الذي توجه المرجعية، وتؤكد وتصر وتعطي الحلول، يجب أن تكون هناك استجابة، كاملة وواقعية لذلك. إذا مما تقدم، نرى أن الحكومة كانت متخمة بالمناصب والوزارات، والرواتب الفلكية أو الفضائية، التي لا يراعى فيها المواطن، بل يراعى فيها المسؤول، على حساب المواطن. هل لهذا التفاوت والتباين، من تفسير أو تعليل؟ هل حلال ما تكسبون بعد رؤية المرجعية؟.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- دوري نجوم العراق.. ما له وما عليه
- التربية تفرض رسوما اعتباطية