- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مُؤتمَرُ أربيل؛ عربيٌّ أَمْ سُنّيٌّ؟
حجم النص
بقلم: نـــــــزار حيدر لا ادري لماذا تراجع منضّموا (مؤتمر أربيل) الذي ختم أعماله قبل قليل، تراجعوا في اللحظة الاخيرة عن تسميته الاولى ليسمّونه بالمؤتمر العربي، بدلا عن (مؤتمر السنة العرب) فيما نسوا ان يغيّروا في متن البيان الختامي لينسجم مع هذا التغيير في الاسم؟. ليس مهماً هذا، فمن حقّهم ان يسمّونه ما يشاؤون، ومتى يشاؤون، ولكن من حقّناً، كعراقيين، ان نسألهم ما يلي، بعد ان نطلع على البيان الختامي: أولاً؛ ما هي المحافظات الستّة المقصودة بالبيان؟. فحسب علمنا القاصر بالجغرافية السكانية فان المحافظات العربية في العراق عددها (١٤) محافظة، فكيف لخصها (المؤتمر العربي) بـ (٦) محافظات فقط؟. الم اقل لكم انّ مَن غيّر اسم المؤتمر نسي ان يغير بالمتن؟. هذا من جانب، ومن جانب آخر، فاذا كان المؤتمر عربياً فلماذا لم يُدعَ لحضوره (العرب الشيعة)؟. بَلْ، اوليس من أصول النضال والاخلاقيات العشائريّة ان تُدعى كل اطياف (المحافظات الست) لحضور المؤتمر؟ اوليسوا جميعهم يواجهون مصيراً مشتركاً؟. مرة اخرى، الم اقل لكم ان من قرر تغيير اسم المؤتمر في اللحظة الاخيرة قبل انعقاده نسي ان يغير في جوهره؟ ربما ظناً منه انه اذا غير الاسم فسيتغير كل شيء، الجوهر مثلاً. تُرى؛ من لم يجرؤ على الإفصاح عن نواياه الحقيقية، كيف سيجرؤ على تحرير مناطقه المغتصبة؟. ثانياً: ما المقصود بعبارة (محافظاتنا الباسلة) وهي مغتصبة منذ اكثر من (٦) اشهر؟ اتمنى ان افهم المقصود بالبسالة هنا، فـ {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا}. ثالثاً: لم افهم القول؛ (فمحافظاتنا الباسلة وعشائرنا الكريمة أولى بتحالف عربي) فماذا تسمّون الحشد الشعبي الذي يقاتل منذ (٦) اشهر في المحافظات العربية؟ العاصمة بغداد مثلا؟ وديالى؟ وكركوك؟. وماذا تسمّون قوات البيشمرگة الباسلة التي تقاتل في عدد من (محافظاتكم الباسلة) والتي حققوا فيها اروع الانتصارات كانت آخرها اليوم عندما حرّرت (سنجار)؟. رابعا؛ً استغرب من عدم ذكر الحشد الشعبي بخير ولو بحرف، ربما لانه ليس من (عشائرنا العربية الأصيلة) التي ذُكرت في البيان الختامي بين قوسين لابعاد الشبهة عنها، مثلاً؟. خامساً؛ كما استغربتُ من عدم الاشادة بموقف ودور المرجعية الدينية العليا التي وقفت بوجه الارهاب من ان يأتي على آخر عرض وناموس لـ (عشائرنا العربية الأصيلة). هذا الدور الذي يذكره كل بيان رسمي يصدر عن اية جهة في هذا العالم، وطنية كانت او إقليمية او دولية، يخص الحرب على الارهاب في العراق، فكيف نسيه (المؤتمر العربي لمكافحة التطرف والارهاب)؟. سادساً؛ قيل في قديم الزمان، ان المكتوب واضح من عنوانه، فلقد شكل المؤتمر لجان (من اجل متابعة تنفيذ) ما ورد في البيان الختامي، الا انه نسي ان يشكل (لجنة الجهاد) من اجل تنفيذ العلة الاساسية التي تشكل منها هذا المؤتمر، ام ان المؤتمرين يَرَوْن ان الجهاد من اجل التحرير ليس من مهام (عشائرنا العربية الأصيلة)؟. سابعاً؛ كذلك نسي المنظمون والمشرفون على المؤتمر اعادة صياغة السطر الاخير من البيان الختامي لينسجم مع اسمه الجديد (المؤتمر العربي) بدلا عن (المؤتمر السني)!.