- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المجرم والمطلوب في ضيافة كردستان
حجم النص
بقلم الكاتب: صبيح الكعبي العولمه مفهوم عائم يحتوي على الكثير من المفاهيم هدفه خلق حالة من عدم الأستقرار بين شعوب العالم وأستثمار النتائج لصالح من فعلّها وحرك مسبباتها ((احنه النخبطه ونشرب صافيها)) وشاهد عيان لذلك الأوضاع الداخلية للبلدان التي شملها الربيع العربي وما آلت اليه , القوة المتسيده في العالم وزعت النفوذ وأقتطعت الحصص فيما بينها فهناك مصالح مشتركة وخطوط حمراء يعرف واحدها الآخر على ضؤها يتم التآمر واختلاق الأزمات لتعود بالفائدة عليهم ii كيف ذلك ؟؟ مصانع الأسلحة والمعدات الحربية هم من يمتلكون علّمها وخبراءها تعمل ليل نهار لتنتج الدمار وهي بحاجة للتصريف...لمن ؟؟ أكيد خلق الأزمات وحالة الغليان والأقتتال لابد ان تكون حتى تُحرك الماكنة لتصريف البضاعة القتالية منها والأنتاجية والحاجيات الأساسية الأخرى لمن يحتاجها دول العالم الثالث سوق مهم من اسواقها لتبدأ دورة الحياة بالأنتاج والخزن ثم التسويق وصولا للمستهلك هذا على المستوى التجاري والعسكري, اما فيما يتعلق بالجانب الأستخباري وكيفية تسويق التآمر وتمزيق اللحمة وأشاعة العنف والجريمة المنظمة وجه آخر لهذه التجارة الدنيئة , مايحدث بدول العالم والعراق واحد منها بداءا من الأحتلال وفتح ابواب الحدود على مصراعيه وتسهيل دخول من هب ودب اليه بلا حساب أو مراقبة بمسميات تحت عين المحتل لتكون خلايا نائمة ومجموعات ومحطات استخبارية بمسميات الشركات والمقاولات ومنظمات انسانية ومجتمع مدني عند الحاجة والضرورة استخدامها وتحريك ادوادتها بغية تحقيق هدفها وكذلك قيامها بتجنيد الكثير من العملاء تحت غطاء الدين والمذهب والفائدة والقومية والحزبية والتجارة , طبيعة الحال هذه المعطيات تُستثمر لمصالحها عند الحاجة والضرورة , فتحرك أدواتها للعبث بأمن وسلامة البلد ومحاولة خلق الأزمات وافتعال المشاكل تسبب ضعف النسيج الأجتماعي ليتسلل من خلالها فايروس داعش والقاعدة والمسميات الأخرى لتقطع ارضا وتقتل شعبا وتهجر مواطن , لايمكن للدولة ان تصمد امام خيانة الأخوة وضعف العدة وعدم الأستعداد , ألا ان المدد الآلهي كان عونا لوقف زحفهم وانهيار معنوياتهم بمافعلته المرجعية الرشيدة بفتواها التي أيقظت الكثير من سبات النوم وعدم الشعور بالمسئولية , أستعادة روح المبادرة وصلابة الموقف عند الحشد الشعبي والمقاومة الأسلامية والقوات الأمنية العراقية خلقت ردت فعل قوية عند المتآمرين والخونة من العراقيين دفعتهم لرفع صوت التحرير والأنتقام من داعش وكأنهم كانوا بعالم آخر , مؤتمرا سيعقد في اربيل تحت شعار (تعتزم حكومة إقليم كردستان احتضان مؤتمر لـ”محاربة الإرهاب” و”تطرف الميليشيات” في أربيل بحضور نواب وحكومات محلية لست محافظات ساخنة، فضلاً عن حضور سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوربي) الغريب في الأمر مجرمي الأمس وبائعي الضمير والمطلوبين قضائيا هم من أعد وساهم وسيشارك بهذا المؤتمر تحت رعاية الأقليم كيف ذلك ؟؟ لانعلم فمن غير المعقول ان يكون الجاني هو المدافع والمجرم هو الثائر والمطلوب هو المتصدي , متفاؤلون بعقد بمثل هذه المؤتمرات كشكل ومضمون ولكن لسنا فرحين بمن يشارك ويرعى المؤتمر الواجب الأخلاقي والمصير المشترك والشراكة الوطنية والأنتماء الوطني تحتم على حكومة الأقليم ان يكون عونا في القاء القبض على من اشترك بقتل وذبح العراقيين ولايفوتنا ان نذكر ان الكثير من وسائل الاعلام ( افادة بوجود طارق الهاشمي في اربيل عند احتلال الموصل من قبل داعش)) (يا دهرُ ويحكَ ما عدا ممَّا بدا //أرسلتُ سهم الحادثاتِ فأقصدا
أقرأ ايضاً
- مصائب حكومة إقليم كردستان
- المجرمون يكرهون التاريخ ..هدم قبور البقيع انموذجا
- عن "الحكومة الاطارية" والتنازلات الى كردستان