حجم النص
حذرت الولايات المتحدة رعاياها في مختلف أنحاء العالم من هجمات قد تستهدفهم انتقاما من عملياتها ضد «داعش». وطالبت مذكرة تحذيرية نشرتها الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني «حاملي الجنسية الأميركية في مختلف أنحاء العالم بالبقاء على درجة عالية من اليقظة والحذر بسبب تهديدات يتعرض لها المواطنون الغربيون والأميركيون جراء العمليات التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفائها ضد تنظيم داعش في العراق وسورية». وشددت المذكرة على أن المناطق المحتملة في هذا الإطار هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا، مشيرة إلى استخدام «داعش» و«القاعدة» وحلفائهما للاختطاف كمصدر للتمويل. وحذرت من أن «المتطرفين يمكن أن يستخدموا أسلحة تقليدية أو غير تقليدية ويستهدفوا مصالح رسمية وخاصة بما فيها فعاليات رياضية مهمة، والمناطق السكنية، ومكاتب تجارية، وفنادق، ومنتديات، ومطاعم، وأماكن للعبادة، ومناطق عامة، ومراكز تسوق، وغيرها من الأماكن التي تجتذب السائحين سواء داخل الولايات المتحدة أو خارج البلاد حيث يتجمع المواطنون الأميركيون بأعداد كبيرة خاصة في أوقات الأعياد». في سياق متصل، صرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية امس الأول بان القوات الحكومية العراقية بحاجة ملحة الى التدريب لتتمكن من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب البلاد حيث تبدو «في وضع هش». وقال هؤلاء المسؤولون ان الجيش العراقي يتعرض لضغط متزايد في محافظة الانبار غرب البلاد، مشيرين الى ان الاهتمام الدولي منصب على شمال سورية ومدينة كوباني الحدودية مع تركيا حيث يحاول المقاتلون الاكراد الصمود امام هجوم التنظيم. وأوضح احد هؤلاء المسؤولين الكبار طالبا عدم الكشف عن هويته ان «الوضع هش هناك. يتم امداد القوات وهي صامدة لكن الامر صعب ومرهق»، وكرر لوكالة فرانس برس «اعتقد ان الوضع هش جدا هناك حاليا». وأضاف هذا المسؤول ان عشرات الغارات التي شنتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة في غرب العراق ساعدت على تطويق مقاتلي «الدولة الإسلامية» وبقاء بغداد آمنة. وكشفت الظروف الصعبة في الانبار تناقضا واضحا مع المعلومات الواردة من شمال البلاد حيث نجح البيشمركة من صد هجمات. وقال احدهم «لا يمكن المقارنة» بين قدرات القوات الكردية وقدرات الجيش العراقي. الى ذلك، بث تنظيم «داعش»، امس تسجيلا مصورا على الانترنت لما وصفها بطائرة «تجسس» أميركية قام مقاتلوه بإسقاطها بصاروخ موجه قرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
أقرأ ايضاً
- السوداني يؤكد جهوزية القوات العسكرية والأمنية لردع أي اعتداء على العراق
- وزارة الهجرة العراقية: لم نتلق أي طلبات من السوريين للعودة إلى بلادهم
- استشهاد منتسب بجهاز مكافحة الإرهاب أثناء اشتباك مع داعش بكركوك