- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قــــدر العــــــراق بين الحــــــــاء والميـــــم.
حجم النص
بقلم: علي الطالقاني ان العراق اليوم يسير نحو هاويــة الحرب الاهليـــة والتقسيم (لاسامح الله)كما هو رأي أغلب المحللين- عراقيين- كانوا أو من جنسيات آخرى.... وبشكل واضح لكل مستقرئ لواقعه الميداني المعقد وواقعه السياسي المتكاسل بشكل لايفي بالغرض المطلوب..... وإن كنا نتفائل برحمة الله وجود كرمه وسعة لطفه ان تكون إرادته هي القهارة بمنع ذلك ان شاء الله إذا نهض الشعب واتحد مع ارادة الحق جل وعلا وهذا هو (حسن الظن) بشعبنا الكريم..... هذا من جهة ومن جهة أخرى فالغليان الاجتماعي الذي يتصاعد بين مكوناته نتيجة لمواقف معينة يبادر اليها التمثيل السياسي لهذا المكون أو ذاك صوب التشنج تارة والاستفزاز تارة آخرى وثالثة تمثل غياب الرؤية لواقع الصالح العراقي العام. و قد بينــا في مقالات سبقت ان لغــة(السلام والتمدن الانساني) هي افضل حـــل للعراق الجريــح لو إلتفتت القيادات السياسية وعملــت على ذلك. ولـــذا فأجد ان قــدر العراق اليوم يحدده حرفان همـــا(الحاء والميم) كما هو عنوان المقالة بالتركيز على الفرق بين كلمــــــة(ســــلاح) وكلمــــة (ســــلام) من حيث ان الاولى أعني(الســــــــــلاح) تسير دومــاً نحو المجهــول ويكون ضررها بالغاً اذا خلت من الهدف الواضــح والتعقل الناجح. ولكي أكون صريحـــاً وواضحـــاً أكثـــر. فما أعتقــده ان الســلاح يجب أن يسخر للســـلام وليس العكس!! فالســـلام اذا سخر للســــلاح ستكون النتائج كارثيــــــــــة لامحــــالة. فأين الســلاح الذي يحرس (الســـلام العادل) من السـلام الذي يذبحــه الســــلاح الاهــــوج..!! ولـــذا فعلى أبنــاء (الشعـــب العراقي فقط) أن يرفعـــوا لــــــواء (السـلام العــــادل) وأن يرسمــوا قــدر العراق (بالتمــدن الانساني) بين مكوناته وطوائفـــه... وأن لايــُرفع الســلاح الى على قــوى الارهــاب سواء تمثلت بداعش او القاعدة او الميليشيات الغير منضبطة. فمجموع هذه القوى يــؤذي الشعـــــــب والدولــــــــــة...... وأقولها كإنســان ولدته ارض العراق وانتمى اليها رسمــاً وقــدرا......... قد تألمنا جميعاً حين رأينا البعض من المجتمع السياسي لايلتفت الى الا لمصالحه الفئوية والشخصيـــة......!!!!!!! في إشارة واضحة جداً مؤداها انعدام الحس الوطني والديني وذبول الرافد الاخلاقي الى حد كبير يثير في النفس كثيراً من الاشمئزاز والاستهجان. هذا وقوى الارهاب الظلامية تذبح كل يوم الانسان العراقي وتهجــره والعوائل تسبى والبيوت تفخخ وتنسف وفي هذا الشهر الفضيل المملوء بالرحمة والذي من المفترض ان تصل فيوضاته الرحموية....... (الانسان العراقي) حتى تجرأ دعيهم ان يعلن إمارة الخسة والنذالة والأجرام فـــي (عــــــــــــراق النجبــــــــــاء) إن واقع التمثيل السياسي لبعض(مكونات الشعب العراقي) مؤســـف جــــــــــداً.... وهنــــا الســــؤال الاكبـــر.... هل سيعتبــر الشعب العـــــــــــــــــــراقي ويــــرسم قدره بإختيــار (الميــــم...السلام)...أم سيبقى مصــــــــــــــــــــــراً على إختيار (الحــــاء......السلاح)...........؟؟؟ وأقـــــولهــا للتــأريـــخ لن يرسم قـــــــــدر هذه الارض وهذا البلد الاشعبـــــه... إمـــــــا بـــــــالارادة الجادة أو الاستحقـــــــــاق الالهي..... {اللهم انت الســلام ومنــك الســـلام وإليــك الســـلام فمُن على العراق وشعبــه بالســلام بحق طـــه ويــاسين وآلــه الطيبيــن الطاهرين}