حجم النص
ادانت الولايات المتحدة، الاثنين، المجزرة المروعة التي ارتكبها تنظيم (داعش) في مدينة تكريت بشمال العراق وأعدم خلالها العشرات من طلبة كلية القوة الجوية، فيما اعربت الامم المتحدة عن قلقها من ذلك، محذرة من ان الخطاب الطائفي يمكن أن يشعل الصراع ويحمل عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي في بيان ان "تبني الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) مجزرة ارتكبتها كما تقول بحق العشرات من الجنود الذين ينتمون للطائفة الشيعية من طلبة كلية القوة الجوية في تكريت هو امر مروع وتجسيد حقيقي لمدى تعطش هؤلاء الارهابيين للدماء". وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيانها انه "في الوقت الذي لا يمكننا فيه ان نؤكد صحة هذه التقارير فان واحدا من الاهداف الرئيسية لداعش هو زرع الرعب في قلوب كل العراقيين وبث الفرقة الطائفية في صفوفهم". واكدت ساكي ان "الادارة الأمريكية تدين هذه التكتيكات بأشد عبارات الادانة وتقف متضامنة مع الشعب العراقي ضد اعمال العنف المروعة والعبثية هذه". واشارت ساكي في بيانها ان "الارهابيين القادرين على ارتكاب هكذا اعمال شنيعة هم عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي". وتابعت "هذا يؤكد ضرورة ان يتخذ الزعماء العراقيون، من جميع الأطياف السياسية، خطوات من شأنها توحيد البلاد في مواجهة هذا التهديد". الى ذلك قال الامين العام الامم المتحدة بان كي مون إن "التقارير عن قتل متشددين اسلاميين لعشرات من الجنود العراقيين الذين اعتقلوا بعد اجتياح البلدات والمدن مقلقة للغاية"، داعيا الى "تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة". وحذر كي مون من ان "الخطاب الطائفي يمكن أن يشعل الصراع ويحمل عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها"، معتبراً المرجع الديني السيد علي السيستاني بانه "يمثل صوت من الحكمة والعقل مؤثر للغاية". ونقلت عدد من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورا ولقطات فيديو تظهر قيام عناصر تنظيم "داعش" بقتل العديد من الجنود في مدينة تكريت شمال بغداد. ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.
أقرأ ايضاً
- فيديو:ممثل السيستاني يوعز بفتح الدراسة الاعدادية والجامعية امام المكفوفين مجانا
- بالصور:ممثل السيستاني يزور معهد نور الحسين للمكفوفين في كربلاء المقدسة
- بروفسور فرنسي مختص بعلاج الحالات العصبية النادرة يشكر ممثل السيد السيستاني في كربلاء