عقد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات حلقة نقاشية "السبت" تحت عنوان "الناخب والمرشح في معرفة مآلات الصوت الانتخابي".
وقال الباحث والصحفي علي الطالقاني لوكالة نون الخبرية عقدت هذه الحلقة بمشاركة مجموعة من النخب والمسؤولين منهم النائب الأول لمحافظ كربلاء الاستاذ جاسم الفتلاوي والدكتور ضياء الجابري التدريسي في جامعة كربلاء والدكتور عادل كاظم التدريس في جامعة كربلاء والشيخ مرتضى معاش رئيس مجلس إدارة مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، والباحث أحمد جويد مدير الجلسة، والكاتب الصحفي عباس المالكي..
وأضاف الطالقاني افتتحت الجلسة من قبل مدير المركز الباحث احمد جويد الذي أشار الى مجموعة اشكاليات ورؤى حول دول كل من الناخب والمرشح اضافة الى القانون الانتخابي. وتم خلال الحلقة مناقشة أوراق عمل تحدث من خلالها الباحثون الى مجموعة اشكاليات تخص قانون الانتخابات وتأثيره على الناخب وعلى العملية السياسية. وطرح الدكتور الجابري في ورقته عدة اشكاليات منها اختيار الدائرة الواحدة لكل محافظة، والطريقة الخاصة بادارة الحملات الانتخابية واشكالية توزيع المقاعد النيابية داخل مجلس النواب. وكذلك عدم وضوح بعض القوانين الانتخابية بصورة شفافة. فيما قال الدكتور عادل كاظم في بحثه ان التركيز على منصب رئيس الوزراء دون الاهتمام بأهمية عضو مجلس النواب وأخذ دوره الرقابي الحقيقي أثر على سير العملية الانتخابية. واضاف هناك تداخل بين حق الناخب وحق المرشح وهو ما يطرح اشكالية في القوانين. كما جاءت مشاركة نائب محافظ كربلاء جاسم الفتلاوي الذي ذكر عدة نقاط منها ان هناك عزوف كبير من النخبة في الاشتراك بالانتخابات، كما ذكر الفتلاوي اشكالية أخرى هي تشكيل الاحزاب بالطريقة الموجودة التي تسعى لاثبات الوجود حتى ولو على حساب القوانين،
كما قال الفتلاوي ان المرأة استطاعت ان تفرض وجودها بالانتخابات وهو حق مشروع. واضاق الفتلاوي ان العراق اليوم منتهك السيادة ولا يتمتع بقرارات مستقلة خارج اطار الضغوط الاقليمية، كما اضاف الفتلاوي ان منظمات المجتمع المدني كان يجدر بها ان تشارك وبقوة في الانتخابات واخذ دورها الطبيعي. من جانب آخر ذكر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الامام الشيرازي العالمية الشيخ مرتضى معاش الذي ركز بدوره على هشاشة العملية السياسية حيث أثر ذلك على النظام الانتخابي، واضاف قائلا ان النظام الانتخابي الحالي يعطي السيطرة الكاملة والمطلقة على المرشح مما يؤثر ذلك على تهميش الناخب. واضاف معاش ان كثرة المرشحين الذي يعمل على تشتيت الاصوات وبالتالي فان المستفيد هو رئيس القائمة، كما ذكر معاش تأثير تزاوج المال بالسلطة.
من جهته قال الباحث والصحفي علي الطالقاني في أغلب النظم البرلمانية يكون مجلس النواب الرقم الصعب والورقة الأكثر قوة، وذا سيادة مطلقة له قانون دستوري يعطيه سلطة عليا على الجهات ذات العلاقة بالسلطة التنفيذية. وتأتي قوة البرلمان من مشاركة النائب برأيه في صياغة أو إقرار قانون ما، ومن خلال مراقبته الدقيقة لأداء الحكومة ومساءلتها وهناك مادة دستورية تتيح للنواب سحب الثقة من الحكومة وإجبارها على الاستقالة عند مخالفتها القوانين او فشلها بالقيام بدورها التنفيذي. واضاف الطالقاني ويمكن للنواب الجدد أن يصححوا المسيرة التي مر بها زملاؤهم في الدورة السابقة من أجل تطوير الأوضاع الداخلية والخارجية من خلال ما يلي: - تفعيل القوانين التي تحدد علاقة البرلمان بالسلطة التنفيذية. - تأهيل قدرات الكوادر العاملة في جهاز مجلس النواب ومساعدة النواب عبر تقديم آراء المختصين في المجال السياسي. - تنظيم برامج تثقيفية وفكرية للنواب الذين يسعون الى تطوير مهاراتهم الرقابية. - خلق رأي عام يؤمَّن بمشاركة المواطن في تقويم مسيرة البرلمان. - تشجيع المنظمات التي تعنى بالشأن السياسي عبر مساهتمها في الدور الرقابي لأداء عمل البرلمان. - الاستعانة بالتقنيات الحديثة التي تساعد البرلماني في حصوله على المعلومة من مصادرها الرئيسية كالمؤسسات البحثية وكذلك من المواطنين الذين يعتبرون الشريك الرئيس في العملية السياسية. من جانبه تساءل الكاتب الصحفي عباس المالكي من باب احترام مآلات الصوت الانتخابي وبما ان الكثير من الناخبين قد انتخبوا كتلة بعينها تأثرا بما طرحته من شعار حكومة الاغلبية هل يعد التنازل عن هذا الشعار لاحقا عدم وفاء للصوت الانتخابي؟ واختتمت الحلقة بمجموعة توصيات سترفع الى اصحاب القرار بحسب مدير الجلسة.
وكالة نون خاص
كربلاء :مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات يقيم حلقة نقاشية عن حق الناخب والمرشح في معرفة مآلات الصوت الانتخابي
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!