حجم النص
عرض ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة كربلاء بالصحن الحسيني الشريف وصايا المرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) تخص زوار الاربعين، فيما وصف ممثل المرجعية الشخصيات الارهابية التي تستهدف العراقيين وزوار الامام الحسين عليه السلام بانها جبانة وفاسقة وهي اجبن من شخصيات عاشوراء لأن شخصيات عاشوراء قاتلت مقاتلين جاؤوا بسيوفهم اما هؤلاء القذارات يستهدفون اناساً ابرياء ويستهدفون مواكب حسينية ومسيرات راجلة ويحسبون هذا من الشجاعة. وقال السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 16/صفر/1435هـ الموافق 20/12/2013 "في خصوص الأمر الاول:يتعلق بالأخوة الزائرين..طبعاً هذا الطريق وطريقة زيارة الاربعين لها شأنية خاصة ولها طقوس خاصة والسمة الابرز في زيارة الاربعين هو المشي على الاقدام من ابعد نقطة ممكن ان يتحملها الاخ الزائر وهذا الطريق قد يصل الى 20 الى ان يصل الزائر الى كربلاء وعنده هدف وهذا الهدف واقعاً هو ان يصل الى الامام الحسين (عليه السلام) والروايات الشريفة حثّت بشكل كبير على المشي لزيارة الامام الحسين (عليه السلام)..لاحظوا اخواني هناك روايات للمشي لها علاقة بالمشي نفسه اي ان الزائر اذا مشى هذه الخطوة نفس هذه الخطوة لها شأنية ولها اجر كبير واذا ركب على حافر ايضاً هذه الركبة لها اجر.. فالمشي او استعمال الدابة في الروايات او ركوب السيارات في هذا الزمن كلها لها اجر.. وهذا غير اجر نفس الزيارة..السمة البارزة هو هذا السير الكبير من المشي.. اعرض بخدمة الاخوة الزائرين مجموعة من الوصايا التي جاد بها سماحة المرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) اتطرق الى بعضها: 1- هذه الطريق والمشي تحتاج الى تأمّل وان الانسان عندما يقطع مسافة محددة يحتاج ان يمارس خلال هذا المشي مجموعة من الامور حالة من حالات الرقي، لعل من جملتها ملاحظة والالتفات بالتمسك بتعاليم الدين الحنيف طبعاً من الصلاة والحجاب بالنسبة للاخوات واصلاح النفس والعفو عن الاخرين ممن معه سواء في الطريق او ممن خلفّهم، على الانسان ان يربي نفسه حقيقة الى العفو والتجاوز عن العفو بل يمكن ان تكون هذه الرحلة بمثابة الدرس التربوي لنا وكأننا عند محضر الامام الحسين (عليه السلام)..عندما يستفيد الزائر من هذا الوقت ويحث الخطى يتأمل ويفكّر هذا المسير وهذا التعب لمن ؟! اذ لابد ان يكون لهدف كبير والاهداف الكبيرة هي سمو النفس واصلاح النفس وتربية النفس 2- ان الله تعالى عفوّ وكريم اذ لابد ان نعمل مع هذا الرجاء وان لا نغفل لكننا نرجو الله تبارك تعالى، فيا اخواني من صدق في رجائه لم يصعب عليه العمل بتعاليم الائمة (عليهم السلام) والاقتداء بهم، فنتزكى بتزكيتهم (عليهم السلام) ونتأدب بآدابهم وهذه الميزة التي تخرج بها مدرسة اهل البيت ان الادب الذي فيها ادب راقي يؤخذ من الائمة الاطهار (عليهم السلام).3- حول الصلاة، تعلمون ان مسألة الصلاة من الركائز الاساسية والصلاة هي حالة الخشوع والسجود نمارسها يومياً في الصلاة كذا مرة وهذه العبودية وهذا التذلل الى الله تبارك وتعالى لنا اي ان الصلاة هي معراج وتزكية لنا والحسين (عليه السلام) في واقعة الطف صلىّ هو واصحابه في تلك الظروف وان قوام هذه النهضة المباركة هي الصلاة فالصلاة لابد من رعايتها في اول وقتها، والحمد لله نحن شاهدنا في الكثير من المواكب في الطرق هناك صلاة للجماعة تكون وهناك الكثير من المشايخ والاخوة من الحوزة العلمية انتشروا على طول المواكب في الطرقات، هؤلاء الاخوة والمشايخ ارجوا ان تستفيدوا من محاضرهم الكريمة في سؤال او جواب..4- حول الاخلاص، الاخلاص اخواني حقيقة نتربى على الاخلاص ومعنى الاخلاص ان الانسان حينما يتعاهد مع الله تبارك وتعالى لا يتراجع، والعمل من غير اخلاص اخواني لينقضي انقضاء الحياة فكثير من الناس عملوا انتهى العمل مع حياتهم اما الاخلاص يبقي العمل، وهذه قضية مجرّبة ان الانسان اذا اخلص بعمل الله ينميه وان لم يشعر هذا المخلص بالعمل.5- حول قضية الستر، لاحظوا المصائب التي مرّت على الائمة الاطهار (عليهم السلام) صدقوني لم تكن مصيبة على الائمة اصعب من مصيبة الستر رغم الشهادة ورغم ما سفك من دم طاهر في عاشوراء لكن الستر والحجاب والعفاف.. الانسان يتشرف رجلا ً او امرأة ان يتعلم من زينب (عليها السلام) و لاحظوا انه بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) زينب عليها السلام تاكدت ان الحسين (عليه السلام) استشهد.. فزينب عليها السلام تعلم ان هناك تكليف سيواجهها من الذي يشخّص التكليف؟! الامام الذي هو بعد الامام الحسين (عليه السلام) مع انها عالمة غير معلمة! فالتفتت الى الامام السجاد (عليه السلام) وقالت له: يا عمة ماذا نصنع ؟ فقال: يا عمة فروا على اوجهكم في البيداء. ووصف الصافي الشخصيات الارهابية التي تستهدف العراقيين وزوار الامام الحسين عليه السلام بانها جبانة وفاسقة وهي اجبن من شخصيات عاشوراء لأن شخصيات عاشوراء قاتلت مقاتلين جاؤوا بسيوفهم اما هؤلاء القذارات يستهدفون اناساً ابرياء ويستهدفون مواكب حسينية ومسيرات راجلة ويحسبون هذا من الشجاعة. وقال الصافي بهذا الخصوص:ما يتعلق بالأخوة الامنيين.. اقدم ثنائي الخالص لكل الجهد الذي يبذل الآن من الاخوة الامنيين والاخوة الخدميين والجهات الخدمية التي سعت سواء كانت صحية او بلديات كلها جزاها الله خير لهذا العمل، لكن في نفس الوقت على الجهات الامنية تحديداً ان تكون اكثر حيطة وحذر لانهم يتعاملون مع شخصيات ارهابية دنيئة وجبانة وفاسقة بل لعلها اجبن من شخصيات عاشوراء لأن شخصيات عاشوراء قاتلت مقاتلين جاؤوا بسيوفهم اما هؤلاء القذارات يستهدفون اناساً ابرياء ويستهدفون مواكب حسينية ومسيرات راجلة ويحسبون هذا من الشجاعة.. تباً لكم وتباً.. والله انتم اشد واسوأ خساسة من اي مخلوق في الارض.. وهذا واقعاً كلام لكل ارهابي حقير نتن لا عقل ولا دين ولا تربية هو ومن يحتضنه اولئك شر خلق الله تعالى.. واضاف ان" هذه المسيرة واقعاً لا يوقفها شيء ومع الدماء العزيزة التي سالت والجرحى لكن هناك قضية صدقوني كلما زاد التفجير كلما زادت هذه العمليات زاد الاصرار وزادت العقيدة..فهؤلاء مجانين يريدون شيئاً والله تعالى يريد شيئاً آخر.. يستهدفون موكباً للحسين (عليه السلام) وهذا الموكب قطعاً يضرهم لأن هذا الموكب ليس ليزيد الملعون فأميرهم عبيد الله ويزيد..الان ما ينفع.. انتم الارهابيون سقط المتاع والله لأنتم اشد واخس الناس جبناً واخس الناس طينة واخس الناس نطفة.. هذه المسيرة بحمد الله ستبقى" واضاف ان هذه السنة ما شاء الله نرى اعداد كبيرة جداً من الزائرين..وانا اوجه نداء الى الدولة واقعاً لأن تتهيؤوا الى استقبال ملايين اخرى اذ لابد واقعاً ان تدخلوا في حالة طوارئ فالزحف الحسيني زحف كبير وهو زحف سلمي كل من هؤلاء الاخوة كتب في قلبه (يا حسين) ورفع راية مباركة وهو قد جاء الى الحسين (عليه السلام) يؤدي الزيارة ويرجع..قطعاً هذا هو يخيف الارهابيين، مبينا ان الدولة لابد ان تحمي الزائرين وان توفّر اقصى ما يمكن لخدمة الزائرين وان تمنع هؤلاء الانذال عن ان ينالوا من زوار الامام الحسين (عليه السلام).. وتابع ممثل المرجعية في كربلاء حديثه في الخطبه بقوله ان الانسان تارة يتكلم ويحتاج الى شواهد يأتي بها وتارة الانسان فقط يقول من جهة انظروا الى ما يحدث الآن..اقول للدولة بكل مفاصلها هذا المشهد الذي ترونه الان مشهد كبير وعظيم" ونبه السيد احمد الصافي الدولة العراقية ان هذا الكم من الناس هم رصيد وطني يجب استغلاله للنهوض بالعراق موضحا ان هؤلاء الناس الذين جاؤوا عندهم مصداقية مع انفسهم وعندهم وطنية مع عقيدتهم وعندهم احساس بالمسؤولية وهم تحملوا مسؤولية تلو مسؤولية والدولة عليها مسؤولية مضاعفة فهؤلاء عبارة عن طاقة وثروة والانسان اقتصادياً يبحث عن ثروات معدنية تحت الارض هؤلاء والشعب العراقي عبارة عن ثروة وطاقة تحتاج الى من يفجرها والى من ياخذ بها الى اعلى حالة سلم الرقي والتقدم والحياة الكريمة.انتم عندما تشاهدون هؤلاء اسألوهم واحداً واحداً سترون انهم محرومين من اشياء كثيرة! " واضاف "اسعوا انتم كدولة الى ان تمدوا اياديكم لزيادة نمو هؤلاء الناس فهؤلاء هم ثروة كبيرة وطاقة هائلة في البلد.. أرايتم السخاء عند هؤلاء الناس ؟! ارأيتم العطاء عند هؤلاء الناس وكيف ان البيوت تفتح وقد فتحت ابوابها مشرعة من اجل الزائرين ووفروا جميع الخدمات الممكنة ؟!هؤلاء اناسنا يا اخوتي في الدولة هؤلاء عطائنا وهؤلاء كنوزنا وهؤلاء هم الذين يستحقون منّا كل بذل وهؤلاء يحتاجون منّا كل خير." واضاف ان هذا الزحف المليوني الهادر هو طاقة البلد، بالنسبة للاعداد الكريمة التي وفدت من خارج العراق لاشك اننا نرحب بهم لكن قطعاً النسبة تتفاوت بين الزوار العراقيين والاخوة الزوار من خارج العراق واقول لازالت هناك حاجة كبيرة ومساس للمنافذ الحدودية للاهتمام بالاخوة الاعزاء الذين يفدون للزيارة والاخوة لم يقصّروا موضحا ان هناك قصور وليس تقصير ومقصودي بالقصور هو ان البنى التحتية والامور لم تكن مهيأة او تحتاج الى تهيأة اكثر " واضاف ان الاخوة العاملين كلهم كانوا على مستوى المسؤولية واسمعوا الزائرين كلمات طيبة.. ايضاً اوصي الاجهزة الامنية بخصوص ما تبقى من ايام الزيارة بان يسعوا جاهدين وتوفير افضل حالة من حالات الزيارة للاخوة الزائرين.. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- نائب عن كربلاء يتوعد شركة تعمل بمشروع كلفته ٤،٥٨٦،٩٥٧،٥٠٠ دينار بإحالة ملفاتها الى النزاهة
- المحكمة الاتحادية تصدر أمراً ولائياً بإيقاف إجراءات عمل المفوضية بخصوص انتخابات إقليم كردستان
- المحكمة الاتحادية العليا تصدر امراً ولائياً بخصوص قوائم مرشحي انتخابات برلمان كردستان