حجم النص
تناول المؤتمر الدولي الذي نظمته جمعية "برافو" بالتعاون مع "ابعاد برس" تحت عنوان "الغازات السامة قتل ممنهج للسلطات في البحرين" المشاكل التي يعانيها المتظاهرون في البحرين من موت بطيء جراء تنشق الغازات السامة التي تطلقها السلطات البحرينية عليهم لثنيهم عن الاحتجاج والتظاهر السلمي لتحقيق مطالبهم بالاصلاح والديمقراطية، بحضور العديد من الشخصيات والخبراء الاستراتيجيين ومراسلين لوسائل إعلام غربية وعربية.
تحدثت الدكتورة ندى دهيف، الأمين العام لمنظمة "برافو" البحرينية للتأهيل ولمناهضة العنف عن قيام الشرطة البحرينية بإطلاق الغازات السامة على بيوت المدنيين والمساجد والسيارات من خلال صور عرضتها كما لفتت إلى تعرض الأطقم الطبية إلى الاعتقال.
وشددت دهيف في حديث لوكالتنا على أهمية التواجد الاعلامي في المؤتمر لأنه لا يوجد قوة كقوة الاعلام الذي قد يتمكن من انقاذ شعب من خلال تسليط الضوء على مطالبه ومعاناته،إذ أن الناس لا يكترثون إلا لما يقدمه الإعلام.
وأضافت أن وجود الإعلام خدمة للشعب البحريني الذي يتعرض للقتل عبر الغاز السام الذي تستعمله الشرطة البحرينينة تحت حماية القانون الدولي،مؤكدة ان الطائفية والتمييز موجودان في البحرين ولا ينكرهما عاقل .
أضافت دهيف إن الحراك في البحرين يتخذ الطابع السلمي لذا من الطبيعي أن يأخذ وقتاً طويلاً للوصول إلى هدفه ،مضيفةً:" لسنا أهل فوضى بل نطالب بالعلم والمنطق والبحوث".
وركز الناشط الكندي في مجال حقوق الانسان مان كرمك على وجود مجموعة من المواد الكيماوية التي يتم استخدامها، رغم اتفاقية عام 1999 لمنع استخدام المواد الكيماوية في الحرب، والمفارقة ان الولايات المتحدة الاميركية لم توقع عليها.
وتحدثت في المؤتمر هيلين كلوز، الباحثة في معهد "أوميغا" البريطاني وأشارت إلى استخدام الشرطة البحرينية لأسلحة صنعت في الولايات المتحدة الأميركية ،مشيرة إلى أن أنواع أخرى من الأسلحة التي تستخدم من قبل الشرطة البحرينية كآلة كوبر الفرنسية وأجهزة من صناعة كوريا الجنوبية.
ولفت الدكتور ريتشارد سولوم، الأستاذ في جامعة هارفارد ومدير حالات الطوارئ والمبادرات الخاصة مع الأطباء من أجل حقوق الإنسان إلى ما يحصل في البحرين حيث يموت الإنسان موتاً بطيئاً حسب تعبيره،مشيراً إلى أن الغازات السامة تحولت إلى أسلحة تستخدم في البحرين بشكل مفرط ضد المدنيين الذين يتظاهرون بشكل سلمي .
وفي حديثنا مع الخبير الإستراتيجي والعسكري العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني أمين حطيط الذي حضر كضيف إلى المؤتمر،أكد أن ثورة البحرين هي ثورة شعب حقيقي التزم المبادئ التي تحكم عمل الشعوب في المطالبة بحقوقها أي من خلال رفع الصوت وعدم اللجوء إلى العنف.
ولفت حطيط إلى أن الشعب البحريني يرفض الانزلاق إلى العنف رغم استمرار الحاكم باللجوء إلى الأسلحة المحرمة دولياً بما في ذلك الغازات السامة حتى يجبر الشعب على ردة فعل تناسب هذا الخرق حتى ينقض على الثورة ،مضيفاً أنه من حيث المنظور العسكري والسياسي والاستراتيجي يسجل الشعب البحريني ثباتاً وصبراً ورؤيوية استراتيجية مما يؤكد أن هذه الثورة ستصل إلى هدفها مهما طال الزمان.
وختم بالقول: بالنسبة لنا باتت المسألة البحرينية تحت عنوانين،وهما عنوان النتائج المحسومة لصالح الشعب وعنوان الوقت وهو متروك للتطورات الداخلية والخارجية .
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء يؤكد ضرورة الإسراع في إنجاز متطلبات إعادة هيكلة الجهاز الحكومي
- كربلاء:وفاة الشيخ صالح الخفاجي النجل الاكبر للخطيب الشيخ هادي الكربلائي عن عمر تجاوز 85 عاما
- الانتقادات تلاحق أداء وزير الخارجية في المواقف الدولية.. فهل ستتم إقالته؟