حجم النص
بقلم نوار جابر الحجامي
بعد ان ادلى الشعب العراقي برأيه في انتخابات من المفروض ان (تغير) من واقعه المزري الذي عاشه طوال 4 سنوات من الاهمال المزمن الذي اصاب مفاصل الدولة العراقية .
تمت الانتخابات على خير وطارت الكتل باصواتها التي اغتنمها عنوة احيانا و(بالمراضاة ) احيانا اخرى , وانتهت كل المشاهد التي ازكمتنا ابان فترة الانتخابات من صور لمرشحين ملأت كل جدار في بغداد .
اعتقد ان بعد كل هذه الفوضى في الحملات الانتخابية والتسقيط والتسقيط الذاتي الذي مارسته الكتل ؛يجب عليهم الان ان يبحثون عن طريقة لكي يحققون ما وعدوا به المواطن العراقي .
فبعد كل هذه الوعود نرى ان الكتل السياسية انقسمت الى ثلاث اقسام ...
القسم الاول : هو القسم الذي انشغل بايجاد تحالفات تكفل له ان يبقى في الصورة السياسية , من اجل مكاسب سياسية والوعود والمواطنين (الى قير)... تاركين كل الوعود التي اطلقوها في فترة الحملات الانتخابية , وما وعودهم الا لقلقة لسان فارغة لا معنى لها .
القسم الثاني : هم حزب السلطة ومن لف لفهم من المأتلفين على الكرسي والملتفين حول وهج الكرسي الذي يجذبهم ويجمعهم .
واعتقد ان في اجتماعهم يقولون وحق الذي جمعنا (وهو يقصد الكرسي) . فعباد الكرسي كثيرون وما اكثرهم في مجتمع يتحول الى القبلية يوما بعد يوم ويعتبر الكرسي هوغاية المنى .
هذا القسم يعتبرون ان الانتخابات حرب . وقد حصلوا على الغنيمة وهم يواصلون النهار مع الليل من اجل تقاسم كعكة المناصب في محافظاتهم .
والقسم الثالث : هي الكتل التي تبحث عن تنفيذ الوعود التي اطلقتها في برامجها الانتخابية التي اطلقتها في المحافظات العراقية .
فنجد هذه الكتل هي محط التقاء الفرقاء السياسيين جميعهم ؛لانهم لم يبحثوا عن اقصاء لاحد او تهميش لاخر فكل همهم هو المواطن وخدمته وكيفية النهوض بواقع العراقيين في جميع قصبات المحافظة . وللاسف ان هذا القسم هو يغرد وحيدا في سرب آثر ان يكون همهم هو المصالح الذاتية متناسين مصالح المواطنين وخدمتهم .
اعتقد ان على الكتل الفائزة في الانتخابات ان تتعاون من اجل ايجاد محافظات مستقرة وهادئة ومنتجة وخدومة للناس , بغية الوصول الى حكومات محلية ناجحة تلبي طموح المواطنين وهذا لا يتم الا من خلال ايجاد فريق عمل كفوء والتباني على برنامج عمل موحد للمحافظة لكي نظع المسؤولين امام مجهر الحقيقة .
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير