حجم النص
نقلت احدى مؤسسات المجتمع المدني في كربلاء نتائج احصائيات على جميع محافظات العراق ما عدا دهوك التي امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح بخصوص صرف المحافظات لميزانياتها للعام الفائت 2012
واعلنت مؤسسة القدوة للتنمية وحقوق الانسان بالارقام احصائية جميع محافظات العراق ما عدا محافظة دهوك التي امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح بهذا الخصوص مخالفة قواعد الاعلام والشفافية في إيصال المعلومة على الرغم من المحاولات المتكررة.
وقال نائب رئيس الجمعية (جمال الدين محمد علي ) لوكالة نون الخبرية "أظهرت النتائج أن ميزانية البصرة كانت هي الأضخم بين المحافظات، بمبلغ واحد ترليون و600 مليار دينار، إلا أنها سجلت نسبة إنجاز مالي هو الأقل بين جميع المحافظات، حيث لم تصل إلى واحد بالمائة، في حين تذيلت السماوة أسفل الترتيب في حجم الميزانيات بمبلغ 176 مليار دينار، وأن محافظتين فقط تمكنتا من صرف 100 بالمائة من ميزانيتها وهما الأنبار وواسط.
واوضح ان "باكورة التقارير بدأت من محافظة ميسان، التي كشفت عن صرف أكثر من 91 مليار دينار من من مجموع ميزانية العام الحالي المخصصة من تنمية الأقاليم والبالغة 272 مليار دينار، لافتة الى أن نسبة إنجاز المشاريع الفعلية بلغت 25 بالمائة، وأن عدد المشاريع التي احالتها المحافظة لهذا العام بلغت 400 مشروع، من ضمنها مشاريع كبيرة من قبيل انشاء جسر معلق يعد الثاني بعد الجسر المعلق ببغداد.
وبين (محمد علي )أما محافظة صلاح الدين، فقد أنجزت 96 بالمائة من ميزانية هذا العام البالغة 360 مليارا و702 مليون دينار، في حين أكدت بعقوبة انها انفقت 68 بالمائة من ميزانية العام الحالي البالغة 320 مليار دينار على مشاريع العام الماضي، إلا أنها اعترفت بعدم إحالة أي مشروع يخص العام الجاري، داعية الحكومة الاتحادية الى إعادة 50 بالمائة من أموالها المدورة والبالغة 466 مليار دينار، كما أقرت بان نسب انجاز المشاريع متدنية، عازية السبب الى الظروف الأمنية والتقاطعات السياسية".
واضاف "أما محافظة بغداد، فذكرت انها نجحت في صرف 88 بالمائة من ميزانيتها للعام 2012، والبالغة 1.4 ترليون دينار، خصص منها 800 مليار لمحافظة بغداد و600 مليار لأمانة بغداد، وامتنعت عن ذكر أي رقم يحدد موازنة العام 2013.
وفي نفس السياق، أقرت محافظة كربلاء، بتدني نسبة انفاقها إلى 35 بالمائة، أي ما يعادل 100 مليار دينار، من الميزانية البالغة أكثر من 338 مليار، منها 38 مليارا من إيرادات السياحة الدينية في المحافظة.
وإذ أكدت محافظة الانبار، على إنفاق ما نسبته 100 بالمائة من ميزانية العام الحالي، والبالغة 320 مليار دينار، بما فيها 144 مليارا كعائدات من منافذها الحدودية، توقعت بلوغ موازنتها ما يقرب من 340 مليار دينار العام المقبل.
وحيث كشفت محافظة بابل عن انفاق ما نسبته 70 بالمائة من ميزانية العام الحالي، والبالغة 334 مليار دينار، توقعت بلوغ موازنتها المقبلة ما يقرب من 390 مليار دينار.
وفيما ذكرت محافظة الديوانية، أن نسبة الصرف في ميزانية العام 2012 بلغت نحو 40 بالمائة، وأن انجاز المشاريع وصل الى نحو 50 بالمائة، بينت أن موازنة العام الحالي بلغت 206 مليار دينار، متوقعة بلوغها نحو 257 مليار دينار للعام المقبل.
وعلى صعيد ذي صلة، نوهت دائرة التخطيط في محافظة السليمانية، بأن موازنة العام 2012 بلغت 292 مليار دينار، اي ما يعادل 43 بالمائة من موازنة اقليم كردستان، مؤكدة أن نسبة الانجاز بلغت 80 بالمائة، في حين تشير التوقعات إلى بلوغ موازنة العام 2013 نحو 367 مليار دينار.
وإلى الغرب من السليمانية، حيث محافظة كركوك، التي أعلنت عن إنفاق 90 بالمائة من ميزانيتها للعام 2012، والبالغة 765 مليار دينار، المكونة من 247 مليارا كموازنة لتنمية الاقاليم، إضافة الى عائدات البترودولار الخاصة بالمحافظة، والبالغة نحو 517 مليار دينار، لافتة إلى أنه لا يمكن التوقع بمبلغ موازنة العام 2013، غير أن من المؤكد أن يكون المبلغ أكبر من العام الحالي.
أما نينوى، التي تعد من المحافظات النفطية، فقد ذكرت أنها محرومة من عائدات "البترودولار"، كون المناطق المنتجة للنفط فيها "متنازع عليها" بين العرب والكرد.
وأما على مستوى الإنجاز، فقد امتنعت عن إعطاء نسبة إنجاز صريحة لمشاريع ميزانيتها للعام 2012، البالغة 740 مليار دينار، بسبب وجود تعثر كبير في الإنجاز دفع إدارتها إلى الاقتراح على مجلس المحافظة، الاكتفاء بتنفيذ 200 مشروع بدل 825، إلا أنها توقعت أن تبلغ موازنة المحافظة للعام المقبل 800 مليار دينار.
في حين تحدثت ديالى عن انفاق 68 بالمائة من ميزانية العام الحالي، والبالغة 320 مليار دينار على مشاريع العام الماضي، معترفة بأنها لم تحل أي مشروع يخص العام الجاري، فيما دعت الحكومة الاتحادية الى إعادة 50 بالمائة من أموالها المدورة والبالغة 466 مليار دينار.
كما اقرت المحافظة بان نسب انجاز المشاريع متدنية عازية السبب الى الظروف الأمنية والتقاطعات السياسية، إلى جانب الصراعات المناطقية والانتخابية بين مسؤولي المحافظة، والتي تسببت في تأخر المصادقة على موازنة العام الحالي لأكثر من 4 اشهر.
وإلى وسط العراق مرة أخرى، إذ بينت محافظة واسط أنها حققت نسبة انجاز تصل إلى 95 بالمائة، ونبهت إلى أنها ومع نهاية السنة المالية الحالية، ستبلغ نسبة 100 بالمائة من الانجاز، متوقعة أن تبلغ ميزانية العام 2013 أكثر من 278 مليار دينار.
وفي ذات الموضوع، أنفقت محافظة أربيل 250 مليار دينار من الميزانية الكلية البالغة 331 مليارا من ضمنها ميزانية خاصة بقيمة 41 مليار دينار، مقدمة من قبل برلمان كردستان للمناطق الحدودية، التي تعرضت إلى الابادة، وإذ بينت المحافظة أن نسبتها من موازنة اقليم كردستان تبلغ 34 بالمائة، أكدت تنفيذها أكثر من 737 مشروعا في القطاعات الاساسية، مشيرة إلى تنفيذ 80 بالمائة من هذه المشاريع.
وحيث أشارت محافظة النجف الى أنها أنفقت 70 بالمائة من موازنتها البالغة 294 مليار دينار، بينت أن هناك مشاريع في طور الانجاز تأخرت بسبب عوائق إدارية.
وفيما اعترفت أنها لم تستفد من تخصيص نحو 1.3 ترليون دينار، هي مجموع موزانة تنمية الاقاليم ومشاريع الوزارات، بالاضافة الى مشروع النجف عاصمة الثقافة، في تنفيذ مشاريع ستراتيجية، لفتت إلى أن مشاريع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية متعثرة، معتقدة بوجود فساد كبير فيها.
من جانبها، نوهت المثنى إلى أنها انفقت 91 بالمائة من ميزانيتها للعام 2012، وتوقعت ارتفاعها العام المقبل من 176 مليار دينار إلى 200 مليار في العام المقبل.
بدورها، كشفت محافظة ذي قار عن تحقيقها نسبة انفاق بلغت 73 بالمائة، من موازنتها للعام 2012 المقدرة بـ427 مليار دينار، لافتة إلى أنها انجزت 60 بالمائة من مجموع مشاريع العام 2012، والتي يبلغ عددها 256 مشروعا.
وإلى الجنوب، اقر مجلس محافظة البصرة بالفشل في تحقيق نسبة انفاق من ميزانية العام 2012 البالغة واحد ترليون و600 مليار دينار، حيث لم تصل نسبة الانجاز المالي في البصرة إلى واحد بالمائة، مرجعا اسباب هذا التعثر إلى سوء إدارة ملف المشاريع من قبل محافظ البصرة.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي
- العراق وروسيا يبحثان التعاون في مجال الطاقة