- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ابو القاسم الطنبوري مرتاح جدا من كربلاء !!!
الاسم مشهور والقصة معروفة ولكن من باب في الاعادة افادة اقول : يروى أنه كان لأبي القاسم حذاء قديم، كلما انقطع منه موضع قام بترقيعه بجلد أو قماش، حتى امتلأ حذاؤه بالرقع واشتهر بين الناس. يشكل الحذاء مصدرا للمتاعب والشؤم لأبي القاسم حتى بعد محاولاته الحثيثة للتخلص منه. بعد أن يفقره الحذاء ويدمر حياته، يتوجه أبو القاسم الطنبوري للقاضي ليعلن براءته من الحذاء ومما يمكن أن يتسبب به. لو عاد الزمن بابي القاسم الطنبوري وعاش اوضاع كربلاء فهل سيعاني في التخلص من حذائه كما عانى سابقا . فلو قام برمي حذائه في الازبال فانها كثيرة وتحوي الغرائب بل لو عثر على حذائه لم يلتفت اليه احدا حتى اصحاب العربات التي تتجول فجرا للتنقيب في النفايات عن كل ما تراه نافع لها والنافع لها قطع الخبز التي ترمى مع الاوساخ والقناني المعدنية الفارغة للمشروبات الغازية والشرابت . ولو رمى حذائه في نهر الحسينية الجاري وسط كربلاء فلا عجب من ذلك لما يحتويه هذا النهر الخالد الذي كان اسمه السليماني تيمنا بحافره الحاكم السليماني من نفايات واوساخ وقاذورات بشتى صنوفها وانواعها . واما لو رمى حذائه في المجاري فان مشاريع كربلاء كلها تحت الارض كما قال مسؤوليها وبما انه من المعتاد فيضان كربلاء بمياه الامطار في حالة المطر وبالمياه الثقيلة لكثرة الانسدادات فان حذاء ابي القاسم الطنبوري سوف لا يكون مذنب في هذه المسالة لو فعلها . ولو اراد ان يحفر حفرة لغرض دفنه فانه يستطيع ذلك اينما يشاء وذلك لكثرة الحفريات اولا والبناء في الاراضي الزراعية التي لا يعد بالامر المستغرب اذا ما شوهد احد ما يحفر حفرة . واذا ذهب خارج المدينة لدفن حذائه وصادف ان راى جثة قتيل فلدينا الجثث المجهولة الهوية كثيرة جدا فليطمأن ابو القاسم الطنبوري انه لا احد سيتهمه بالجريمة . وبعد كل هذا لا يحتاج لان يكتب براءة من حذائه اما قاضي ولكن يحتاج فقط ترويج معاملة للحصول على باج فقط .