كشف مصدر أمني عراقي رفيع، اليوم الجمعة، عن نجاح جهود مشتركة بين الاستخبارات العراقية والسورية في إحباط مخطط لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، وإفشال سلسلة تفجيرات كانت تستهدف مناطق الأقليات في أنحاء متفرقة من سوريا.
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن المصدر قوله: أن "الاستخبارات العراقية أبلغت نظيرتها السورية قبل نحو ستة أشهر معلومات تفصيلية بشأن خطة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، ما أدى إلى إحباطها".
وأوضح المصدر أن "معلومات توافرت للجهات الأمنية العراقية بشأن محاولة لاغتيال الشرع بالتزامن مع إعداد مجموعات متطرفة لتفجيرات تطال مناطق للأقليات في أنحاء متفرقة من سوريا، بغية إشعال مواجهات طائفية".
وأكد المصدر أن "تعاوناً استخبارياً وثيقاً بين بغداد ودمشق أدى إلى إفشال خطّتي الاغتيال والتفجيرات".
ولدى سؤال المصدر الأمني العراقي الرفيع عمّن يقف وراء تلك المحاولات، اكتفى بالإشارة إلى "مقاتلين سابقين في هيئة تحرير الشام انشقوا عنها لعدم رضاهم على اتجاهات الشرع بعد سيطرته على الحكم عقب إسقاط نظام بشار الأسد".
وأكدت مصادر أمنية عراقية أن "كثيرين من المقاتلين السابقين في الهيئة التحقوا مجدداً بتنظيم (داعش)، ومعظمهم عراقيون وسوريون".
ووفقاً لمصدر سياسي عراقي آخر، بحسب النهار، فإن الاستخبارات السورية أحبطت في الفترة نفسها خطة لاغتيال الشرع داخل القصر الرئاسي في دمشق، دون أن تتوافر معلومات مؤكدة عما إذا كانت هي المحاولة ذاتها التي كشف عنها المصدر الأمني.
يذكر أن السلطات السورية كانت قد نفت في وقت سابق تقارير صحافية تحدثت عن محاولة لاغتيال الشرع خلال زيارة له لمدينة درعا في الأسبوع الأول من حزيران الماضي.
وذكرت التقارير حينها أن تنظيم "داعش" أعدّ تلك المحاولة وأن الاستخبارات السورية والتركية أحبطتها، لكنّ مصدراً في وزارة الإعلام السورية نفى لوكالة "سانا" الرسمية صحة تلك التقارير من أساسها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!