اكد خبير عربي اقام ورشة تدريبية في مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة ودعم مرضى السرطان ان مشاريع المرجعية الدينية والعتبة الحسينية في العراق تعبر عن جهود انسانية وهي تستحق الدعم وان توضع في مصاف المشاريع الدولية لانها مشاريع انسانية واخلاقية، وكذلك يجب ان تقدم مشاريعهما في العراق على اعتبارها مشاريع عالمية، لان بناء الانسان هو مشروع عالمي وهو هدف لجميع المنظمات في العالم، وبالاخص المنظمات الدولية.
وقال الخبير اللبناني الدكتور "محمـد علي جعفر" هو المستشار في تخصص التخطيط للسياسات وتطوير المشاريع ولديه شركة تعمل في هذا المجال ويعمل استاذا جامعيا ومدربا في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" ما تبين لي حتى الآن ان ما موجود من خطط لدى مؤسسة وارث الخيرية لدعم مرضى السرطان يمكن البناء عليه مع الحاجة الى تحديثه لكي ينسجم مع توجهها الاساسي وهو بناء الانسان في مجالات الصحة والتعليم، لكن الشيء الجديد الذي نعمل على اضافته وهو بحاجة الى تحديث هو اضافة موضوع التكنولوجيا على الصحة والتعليم، خصوصا اننا اليوم فيما يعرف بعصر المعرفة، والامر الآخر ان الخطط الموضوعة تعبر عن تراكم تجارب الحاضرين في الورشة وهم خبراء في مجالات عملهم، وهو امر نستفيد منه ونتعلم منهم، وانا بحاجة الى ان اعبر بصفتي خبير تخطيط السياسات والحوكمة وتطوير المشاريع، القيمة المضافة التي سأسعى لتقديمها لهذا المشروع هو كيفية التعبير عنه بلغة كمنظمة غير حكومية ومقبولة عالميا".
واضاف جعفر ان " الفرق بين ما هو موجود من خطط وفريق وبين ما هو مطلوب هو محاولة تحديث الخطط لكي تظهر لما يؤدي الى بيان قيمة مضافة الى تعزز من خلاله ثقة المجتمع العراقي بالعتبة الحسينية والمرجعية الدينية العليا، وكذلك تقدم مشاريعهما في العراق على اعتبارها مشاريع عالمية، لان بناء الانسان هو مشروع عالمي وهو هدف لجميع المنظمات في العالم، وبالاخص المنظمات الدولية، وهو يساوي الهدف الاسلامي السامي الذي تسعى لتحقيقه المرجعية الدينية العليا في العراق وجميع المرجعيات الدينية والاسلامية في العالم، وقد وجدت جميع المشاريع التي نفذتها او تنفذها العتبة الحسينية المقدسة هي مشاريع انسانية واخلاقية، لكننا اليوم في مرحلة التحول الى الطفرة في عالم المعرفة لذلك نحتاج الى التركيز على مسألتين اولاهما هي هوية اي مشروع وهو الهدف الذي استقطبت لاجل تطويره او تنفيذه من قبل هيئة الصحة والتعليم الطبي، والامر الثاني وهو الاهم يختص بالاعلام والتسويق وهي مسألة اساسية في نجاح العمل، لان نجاح اي مشروع لابد ان يقترن بالتعبير عنه لدى المستهدف والمتلقي وبقائه في حيز القائمين عليه سيتركه في حقل الاهتمام الخاص، واقولها للأمانة ان مشاريع المرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية المقدسة تستحق ان يعبر عن مشاريعها بلغة عالمية، وهو امر فيه فجوة الآن يخص هوية المشروع وكيفية التعبير عنه بلغة حديثة لدى القيمين عليه والمنفذين، وفجوة اخرى لدى المستفيدين في كيفية التعبير اماههم عن هوية المشروع، وردم تلك الفجوات يحتاج الى دعم مالي وميزانيات ونأمل التحول الى عقلية من الاستهلاك الى الانتاج ما يعني تقدير اهمية الاستثمار لانه غاية اي منظمة غير حكومية، والعراق بحاجة الى من يمتلك القدرة على صياغة هوية للمشاريع التي تسعى العتبة الحسينية الى تنفيذها ضمن السياسات التي تضعها المرجعية الدينية العليا، لانها تعبر عن جهود انسانية تستحق الدعم وان توضع في مصاف المشاريع الدولية".
من جانبه اوضح نائب رئيس مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة ودعم مرضى السرطان الدكتور "علي حميد الشيخ راضي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" اعمال المؤسسة الخيرية انطلقت بصورة عملية قبل كثر من ستة اشهر، لكن الانطلاقة الحقيقية بما يتناسب مع مشروعها الكبير في ان تكون الذراع الخيري لهيئة الصحة والتعليم الطبي ولابد ان تنضج الافكار مع بعض الخبراء والاستشاريين، واليوم تمت دعوة الدكتور محمـد علي جعفر احد الاستشاريين العرب المحترفين الذي كلف بتقديم الاستشارات الى هيئة الصحة والتعليم، وهو يعمل في مجال الحوكمة والتطوير وتعظيم الموارد، ومطلع على تجارب كثيرة في مجال دور منظمات غير الحكومية في العالم التي تعمل بنطاق واسع جدا في العالم، وتمتلك مرونة في العمل وهي اقرب الى الجمهور من المؤسسات التقليدية في ادارة المشاريع، والتركيز كان اليوم على اعداد خطة تشغيلية وفق مقاييس عالمية ونقل تجارب مؤسسات لها باع طويل في هذا المجال، وباشرنا بتفعيل بعض المحطات وكان لنا نزول للجمهور، ولكن قناعتنا اننا نحتاج الى جانب استشاري، وحضر اليوم فريق العمل في المؤسسة وبعض الخبراء فيما يخص الاعلام والخبراء الداعمين للمؤسسة، وكان التفاعل على مستوى عالي والهدف هو الخروج بمسودة عمل تعرض على الادارة العليا ليتم الموافقة عليها وتنفيذها بما يتلائم مع أهداف المؤسسة الآنية والمستقبلية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فرص التعديل الوزاري تتضاءل.. والتوافق يعطل وعود السوداني
- فيديو:اغاثة اللبنانيين العائدين.. العتبة الحسينية تقدم مساعدات طارئة لعائلات سورية نزحت الى لبنان
- ما أسباب ارتفاع أسعار الأدوية وفقدان بعضها في العراق؟