في ظل الأحداث المتصاعدة بين لبنان وإسرائيل، ودخول العراق على خط الأزمة، تواجه البلاد أزمة اقتصادية خطيرة، قد تدفع الحكومة إلى الاقتراض مجددا أو السحب من الفائض المالي المتحقق سابقاً، في حال انخفاض أسعار النفط.
وفي هذا الإطار، كشف رئيس تجمع الفاو زاخو عامر عبد الجبار، عن مقترح برلماني لتشكيل خلية أزمة أمنية اقتصادية، محذرا في الوقت ذاته من إستهداف المواقع النفطية في العراق.
ويُعد العراق أحد أكثر الدول اعتماداً على النفط في العالم، وشكلت عائدات النفط أكثر من 99% من صادراته، و85% من موازنته الحكومية، و42% من إجمالي ناتجه المحلي على مدار العِقد الماضي، بحسب بيانات البنك الدولي.
إذ قال عبد الجبار في تصريح صحافي، إن “مجموعة من النواب قدموا مقترحا للحكومة تشكيل خلية أزمة أمنية اقتصادية خشية من توسع الحرب الدائرة في المنطقة”.
وأضاف أن “هناك مخاوف من قيام الكيان الصهيوني باستهداف المواقع النفطية في العراق في ظل تراجع أسعار النفط “، مؤكدا أن “توسع الحرب في المنطقة لا يصب في مصلحة أي دولة في المنطقة والعالم”.
ودعا المجتمع الدولي الى “العمل الإسراع في إيقاف الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على لبنان”.
وكان عضو المالية النيابية، مصطفى الكرعاوي أكد في 7 أيلول الماضي، أن الموازنة مبينة بنسبة 90% على الإيرادات النفطية، وكلما تغير سعر النفط سيكون هناك تأثير مباشر على الموازنة، وبالتالي كلما انخفضت أسعار النفط العالمية سيكون هناك عجز في نسبة الإنجاز للموازنة.
ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة "أوبك"، بشكل كبير على عائدات النفط، ويمثل قطاع الهيدروكربونات الغالبية العظمى من عائدات التصدير، ونحو 90 في المائة من إيرادات الدولة، هذا الاعتماد الضخم على النفط يجعل العراق عرضة بشكل خاص لتقلبات أسعار الخام العالمية.
ومع ذلك، زاد العراق موازنته في عام 2024 حتى بعد الإنفاق القياسي في عام 2023، عندما تم توظيف أكثر من نصف مليون موظف إضافي في القطاع العام المنتفخ، وبدأت عملية تجديد البنية التحتية الوطنية المكثفة رأس المال، كما أن الموازنة تفترض سعر نفط 70 دولاراً للبرميل في عام 2024، أي أقل بنحو 6 دولارات من متوسط السعر المحتمل هذا العام.
وكان حزب الله اللبناني، نعى رسميا يوم السبت الماضي، أمينه العام السيد حسن نصر الله، حيث قضى بضربة استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة (27 ايلول 2024).
وجاءت عملية اغتيال نصر الله، امتدادا للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، والتي بدأت تتصاعد وتيرتها بعد تفجير اجهزة الاتصال اللاسلكية “البيجر” لدى عناصر حزب الله قبل نحو اسبوعين، ما دفع الحزب اللبناني إلى الرد بقصف إسرائيل.
ويعد حزب الله، من أبرز قوى محور المقاومة في المنطقة، ويتمتع بتسليح كبير وتحصينات عديدة، فضلا عن القوة البشرية التي يملكها، وترطبه صلات مباشرة بالفصائل العراقية، وغالبا ما يتم تنسيق الهجمات بينهما، وخاصة المتعلقة بإسرائيل.
وخلال الحرب الدائرة بين لبنان وإسرائيل، أقدمت الفصائل المسلحة العراقية، على استهداف إسرائيل بالطائرات المسيرة، وبشكل شبه يومي، ودائما ما تعلن عن إصابتها لأهدافها بدقة وتتوقع خسائر بشرية.
جدير بالذكر، أن السوداني وجه وزارة الداخلية، بالتنسيق مع السفارة اللبنانية في العراق، بمنح المواطنين اللبنانيين الراغبين بالمجيء إلى العراق، وثائق سفر سريعة للذين لايمتلكون جوازات سفر.
أقرأ ايضاً
- توقعات بزيادة عدد مقاعد أعضاء البرلمان العراقي لـ(430) مقعداً في الدورة المقبلة
- تعرف أسرار البيت العراقي.. بغداد تطالب واشنطن بردع إسرائيل
- البرلمان العربي يدين التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق