سلمت رئيس فريق التحقيق الدولي (يونيتاد) آنا بييرو يوبيس، اليوم الثلاثاء، ثمانية تقارير حول الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان.
وذكر بيان للفريق تلقته وكالة نون الخبرية، أن "القائمة بأعمال المستشار الخاص ورئيسة الفريق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، آنا بييرو يوبيس قامت خلال اجتماعها الختاميّ قبل إغلاق فريق التحقيق (يونيتاد)، بتسليم ثمانية تقارير إلى جانب حُزمٍ من الأدلة الأساسية، بما فيها الأدلة التي جمعها فريق التحقيق (يونيتاد) في الأصل، إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان".
وأضاف، أن "التقارير تقدّم الاستنتاجات التي تمّ التوصل إليها حول الأفعال التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بين عامي 2014 و2017 ضدّ ضحايا من مجتمعاتٍ واسعة النطاق في المجتمع العراقي، والتي لدى الفريق أسبابٌ معقولةٌ للاعتقاد بأنها أفعالٌ ترقى إلى جرائم حربٍ وجرائم ضدّ الإنسانية، وفي بعض الحالات، إبادةٍ جماعيةٍ".
وبيَّن، أنه "تخلُصُ ستةٌ من التقارير إلى استنتاجات وقائعية وقانونيةٍ حول الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش في المناطق الجغرافية وبحق المجتمعات التالية في العراق وهي: عشيرة البو نمر في الأنبار، والطائفة الأيزيدية في سنجار، الضحايا الذين أغلبهم من الشيعة من سجن بادوش، وأفراد ينتمون إلى مجتمع الأقلية الكاكائية، وإلى مجتمعات الشبك والتركمان، بالإضافة إلى ذلك، تمّت مشاركة تقريرين يحللان العناصر السياقية للجرائم ضدّ الإنسانية والتوصيف القانوني للنزاع المسلح ضدّ تنظيم داعش".
ووفقاً للبيان، أشارت القائمة بأعمال المستشار الخاص ورئيسة فريق التحقيق بالقول، إنه "يُسجّل اليوم التسّليم الأكبر من نوعه لنتائج تحقيقات فريق التحقيق (يونيتاد) بدفعةٍ واحدةٍ إلى العراق، وذلك وفقا لولاية فريقنا ووثيقة اختصاصاته، وأودُ من خلال مشاركة هذه التقارير الثمانية والأدلة الاساسية، أن أسلّط الضوء على الدعم الكبير الذي تلقيناه من القاضي فائق زيدان ومجلس القضاء الأعلى وجميع أعضاء القضاء العراقي الذين قدموا مساهماتٍ أساسيةٍ لعمل فريق التحقيق (يونيتاد)، والتي تضمنت كذلك مشاركة معلوماتٍ ذات قيمةٍ بالغةٍ لتحقيقاتنا، وفي هذا الصدد، أتكلم بالنيابة عن فريق التحقيق بأسره مُعربةً عن خالص شكرنا، ونتيجةً لهذا التعاون الممتاز، وبحلول 17 أيلول 2024، سيكون فريق التحقيق (يونيتاد) قد سلّم إلى مجلس القضاء الأعلى 19 تقييماً للقضايا وتقريراً تحليلياً، إلى جانب المواد التي أنتجها الفريق وجمعها في الأصل وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تمّ تسليم 14 تقريراً".
وأضافت، أنه "لقد حان الوقت أيضا لنتذكّر بأن عملنا هو في نهاية المطاف لخدمة مصلحة الضحايا والناجين والمجتمعات المتضررة من جرائم تنظيم داعش في العراق، نساءً ورجالاً واطفالاً من الذين تحمّلوا القسوة المروعة لتنظيم داعش، كما جاء وصفها في التقارير. ينبغي أن يبقى ما حدث في الذاكرة، وألا يحدث مرةً أخرى. ولا نزال نأمل أن تساهم المعلومات التي قام فريق التحقيق (يونيتاد) بتحليلها وتعزيزها في أرشيفٍ معالجٍ ومنظمٍ، والنتائج التي قدمها إلى السلطات العراقية، في المساءلة عن جرائم تنظيم داعش في العراق والعالم، ولاتزال هناك قصصٌ يجب أن تُروى، وناجون يجب الاستماع إليهم، وجُناةٌ يجب محاسبتهم".
أقرأ ايضاً
- مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة السوداني
- دعت المجتمع الدولي للتحرك.. الرئاسة العراقية ترفض المساس بمقام المرجعية العليا في العراق والعالم
- رئيس مجلس القضاء الأعلى يزور المحكمة العليا الروسية