عزت لجنة الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة بإقليم تأخر اختيار محافظي ديالى وكركوك إلى عدم الثقة بين الشركاء.
وأوضح عضو اللجنة، جواد اليساري لـ"الصباح" أنَّ اختيار المحافظين أخذ أبعاداً سياسية أخرى، منها عدم الثقة والتخوف بين الشركاء أنفسهم، فضلاً عن الامتيازات التي يتمتع بها المحافظ دون الأعضاء الآخرين ومنها سلب صلاحياتهم بسبب القوانين الحاكمة في الموضوع.
وبيّن أنَّ كل هذه الأسباب أخّرت وحتى الآن اختيار محافظي كركوك وديالى، مشدداً على ضرورة حسم موضوع المحافظتين بأسرع وقت ممكن لإمكانية تسلم التخصيصات وبدء المشاريع الخدمية والستراتيجية لها من أجل خدمة المواطن بعيداً عن الخلافات بين الكتل السياسية التي لن تجدي نفعاً سواء الآن أو في المستقبل.
من جانبه، توقع الصحفي والمحلل السياسي علي الحبيب إعادة الانتخابات في محافظتي ديالى وكركوك بسبب أزمة اختيار المحافظ المستمرة منذ أشهر دون حل.
وقال الحبيب، في حديث لـ"الصباح": إنه يوجد تلكؤ كبير في المحافظات ومجالسها، لاسيما في مسألة اختيار المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، مشيراً إلى وجود عراقيل كبيرة تعترض عمل محافظتي ديالى وكركوك على وجه الخصوص لاستمرار أزمة اختيار المحافظ ورئيس المجلس رغم المقترحات التي طرحت من أجل حلها بأسرع وقت ممكن.
وأضاف أنَّ هاتين المحافظتين بحاجة إلى حسم هذا الملف وإبعاده عن الصراعات السياسية التي نشبت بين الكتل بسببه، والبدء بتقديم الخدمات إلى مواطنيهم أسوة بباقي المحافظات، إذ ينص قانون المحافظات على أن تشهد الجلسة الأولى انتخاب محافظ ورئيس مجلس المحافظة بمدة محددة بين 15 ـ 30 يوماً.
ونبه الحبيب إلى أنَّ هاتين المحافظتين تجاوزتا القواعد والأنظمة الداخلية بتأخير حسم منصبي المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وتوزيع اللجان بين الأعضاء، مما يستدعي تدخلاً من جهة رقابية تشريعية لتنظيم العمل فيهما ووضع حد للأزمة، متوقعاً انتهاء هذه الأزمة بحل سياسي يرضي جميع الأطراف أو حل مجلس المحافظة وإعادة الانتخابات فيهما.