رغم تنقله من مكان لآخر، الا ان دعم العتبة الحسينية المقدسة وتسهيلاتها المختلفة التي قدمت له هذا العام مكنته من تقديم مختلف انواع الطعام وبمستويات راقية تظاهي ما يقدم في ارقى مطاعم الدرجة الاولى واستطاع هذا الموكب من هيئة محمد المصطفى ان يطعم اكثر من (42) الف زائر يوميا.
ويقول مسؤول هيئة محمد المصطفى الحاج امجد حسين في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "الموكب دأب منذ العام 2007 على تقديم الخدمة للزائرين في مدينة كربلاء المقدسة، ويقدم ايضا تلك الخدمات في مدن النجف الاشرف والكاظمية القدسة وسامراء المقدسة في كل المناسبات التي تخص ائمة اهل البيت (عليهم السلام)، وقد عانينا كثيرا من عدم وجود مكان خاص بنا منذ سنوات لعدم حصولي على كفالة خاصة بنا لان لدى الموكب امكانيات كبيرة جدا لاطعام الزائرين وهذا العام تفضلت علينا العتبة الحسينية المقدسة بدعم لا محدود حيث وفرت لنا مكان مؤقت لنصب موكبنا وزودتنا بالاسيجة التي تنظم عملية توزيع الطعام ووفرت لنا قناني الغاز السائل للطبخ وتكفلت بتنظيم عمليات توزيع وجبات الطعام اليومية لوجود زخم كبير على الموكب ومنحتنا تسهيلات كبيرة من خلال عمليات ادخال كل مستلزمات الطعام والشراب من السيطرات ونقاط التفتيش بشكل ميسر خارج المدينة القديمة وداخلها واتمنى من الادارة العليا للعتبة المقدسىة ان تخصص لنا مكانا دائما لنستطيع تقديم الخدمة الحسينية في كل المناسبات الدينية، ونقدم يوميا وجبتي طعام تتكون من وجبة الغداء المشبعة المكونة من التمن البرياني وواحد من ثلاث انواع من المرق (سبزي وفاصولياء وقيمة) وقعطة لحم والخبز وتقدم بحدود (12) الف وجبة يوميا، ولان حسب رأيه " اعداد الزائرين هذا العام في تصاعد كلما قرب يوم العاشر من المحرم واكثر من الاعوام السابقة دعا اصحاب المواكب لبذل اقصى الطاقات لاطعام زوار ابي عبد الله الحسين(عليه السلام)".
ويضيف، انه "لم يقتصر الموكب على تقديم وجبة الغداء بل يقدم في الليل وجبة العشاء بكمية الفي كيلوغرام من (شاورما) لحم الغنم والدجاج تطعم بحدود (30) الف زائر، ولديهم ملاك متخصص لصنع الشاورما وتتبيلها التي تكلف (800) الف دينار المكون من البهارات والنومي بصرة والليمون والتوابل بافضل ما يكون واخر متخصص بالطبخ"، مؤكدا انهم "يشترون اللحوم حصرا من شركة الكفيل لضمان سلامتها من كل شيء، ويستمرون بالخدمة من اليوم الاول لغاية يوم الثالث عشر من محرم، ليقدموا بعدها خدمات توزيع الطعام في وفاة الإمام السجاد (عليه السلام) ومن بعدها يقدمون الطعام والشراب في ذكرى وفاة الإمام الحسن المحتبى (عليه السلام) وقرروا ان يمدوا هذا العام بعد اخذ الموافقات الرسمية من العتبات المقدسة وستكون اما في شارع العباس او بين الحرمين او في صح العقيلة زينب (عليها السلام) سفرة طعام عملاقة مكونة من (500) صينية يوضع عليها نصف خروف مخصصة لعشرين زائر وستكون جزء منها مخصصة للنساء ليسهل عليهن تناول الطعام بحرية وبعيدا عن تواجد الرجال".
وبين، ان "الموكب يعمل فيه أكثر من مئة خادم حسيني منهم (25) خادم متخصصين بصنع الشاورما و(11) خادم متخصصين بالطبخ و(25) خادم للتوزيع و(15) متخصصين بغسل الاواني وتحضير السلطات وغيرهم لاعمال اخرى".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة