يستذكر الكربلائيون حلول الذكرى الاولى على جريمة مقتل مدير البلدية السابق الشهيد المهندس عبير سليم الخفاجي بأطلاقات نارية من قبل احد المتجاوزين اثناء عملية ازالة تجاوزاته على الشارع العام والتي كانت في الاول من شهر محرم الحرام من العام الماضي.
جريمة مقتله هزت الرأي المحلي والرسمي وخلقت تفاعلا شعبيا وحكوميا مؤثرا مما ادى الى التحرك السريع لالقاء القبض على القاتل ومحاكمته بعد ايام من جريمته النكراء لتأخذ الاجراءات القانونية المتبعة ثم لتتم وقبل اكثر من شهرين المصادقة على اعدامه .
الشيخ عزيز عباس شيخ عشيرة الشهيد عبير طالب في حديثه لوكالة نون الخبرية "بضرورة الاسراع في تنفيذ القصاص العادل بالقاتل بعد ثبوت ادانته بالجرم المشهود ومصادقة رئاسة الجمهورية على اعدامه" , لافتا "حصول تحركات سابقة من قبل القريبين من القاتل للتنازل والقبول بالدية والتي جوبهت بالرفض والامتناع من قبل عائلة الشهيد المغدور ".
من جهتها طالبت نقابة المهندسين فرع كربلاء وعبر نقيبها محمد فاضل النصراوي "بتنفيذ القصاص العادل بأسرع وقت ممكن وعدم التسويف لان القاتل قد قام بالاعتداء على موظف اثناء تأدية واجبه مع كونه متجاوزا على المال العام وليكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الافعال الاجرامية".
الحقوقي الدكتور حميد الهلالي اكد في حديث خص به وكالة نون الخبرية "ان هذا التأخير في تنفيذ القصاص سببه احتمالية وجود جنبات مالية وسياسية وعلاقات مؤثرة تدفع الى ذلك بغية كسب الوقت ولحصول مستجدات اخرى" , داعيا الى "ضرورة تطبيق العدالة وترسيخ هيبة وقوة الدولة في نفوس مواطنيها" .
وخسرت محافظة كربلاء المقدسة في الاول من العام الماضي مسؤولا تنفيذيا نزيها كفوءا شهدت له الميادين المتعددة التي خدم بها مواطني المحافظة وزوارها من خلال عمله في مديرية مجاري كربلاء المقدسة وتدرجه فيها ثم استلامه مسؤولية ادارة بلدية المحافظة قبل استشهاده بسنة ونصف حيث نفذ واشرف وخطط للعشرات من المشاريع الخدمية والحيوية والاستراتيجية على مدى سنوات عمله.
ماجد حميد /كربلاء