اقتحم المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، المنطقة الخضراء، عقب إسقاط الكتل الكونكريتية والحواجز الأمنية التي وضعتها قوات الأمن العراقية للحيلولة دون اقتحامها.
ودخل أنصار الصدر، إلى المنطقة الخضراء من جهة بوابة وزارة التخطيط، المحاذية لجسر الجمهورية، وسط هتافات وشعارات منددة بالأحزاب السياسية الحاكمة، وفقاً لشفق نيوز.
وقبل ذلك، وضع عدد من المتظاهرين، الأسلاك على الصبات لإسقاطها وتأمين دخول الحشود إلى المنطقة الخضراء، رغم استمرار قوات الأمن برش المتظاهرين بالمياه في محاولة إبعادهم عن الكتل الكونكريتية.
وطالب المتظاهرون، من قوات مكافحة الشغب الموجودة خلف الكتل الكونكريتية، بالابتعاد عنها، لإسقاطها. ويتوافد المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، منذ مساء الجمعة وحتى اليوم السبت، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، ومن ثم إلى المنطقة الخضراء. ويسعى أنصار التيار الصدري إلى منع جلسة مجلس النواب الخاصة بانتخاب رئيس للجمهورية التي لم يحدد موعدها لغاية الآن بشكل رسمي.
وكانت القوات الأمنية قد سارعت إلى وضع كتل كونكريتية عند بداية الجسور والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، لمنع عبور المتظاهرين إليها.
واقتحم المئات من أنصار الصدر الأربعاء الماضي، مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء، احتجاجاً على تحرك الإطار التنسيقي نحو تشكيل الحكومة والدفع بمرشح من حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي.
وكان الصدر ألمح في أكثر من مناسبة، إلى الوقوف بوجه تشكيل أي حكومة وفق مبدأ المحاصصة المعتمدة منذ 2003.
وانسحب الصدر من العملية السياسية، بعد أشهر من شد وجذب مع الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة وفق مبدأ الأغلبية، التي تصدى لها بتحالف ضم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وائتلاف "السيادة" الذي جمع محمد الحلبوسي وخميس الخنجر.
أقرأ ايضاً
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة
- الصدر ينبه الحكومة والبرلمان لأمرين "مهمين"
- الداخلية تستحدث قسماً جديداً للوقاية واستقراء الجرائم