اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأحد، أن العراق كان ساحة للصراع الإقليمي والدولي بأموال العراقيين وأرواحهم، ويجب انهاء هذه الحالة، فيما أشار إلى حاجة المنطقة لحوار الجار بدلا من القطيعة.
وقال صالح، في مقابلة مع قناة "CNN" الأمريكية، إن "العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة يمكن أن يكون ساحة تلاقي المصالح الاقتصادية والبنى التحتية وسكك الحديد وأنابيب نقل الغاز والنفط، بين الفاعلين في المنطقة من إيران وتركيا والعرب".
وأوضح أن "عدد سكان العراق الآن 40 مليون نسمة، وفي 2050 سيصبح نحو 80 مليون نسمة، ونفس الحال مع كل دول المنطقة التي تشهد تزايداً في السكان، وقد لا تستطع هذه البلدان من إيجاد الوظائف للأجيال القادمة اذا استمرت الديناميكية الحالية من الصراعات في المنطقة، وهذا ينطبق أيضاً على إيران والأردن ومصر".
ونوه إلى أن "المنطقة بحاجة ماسة الى التعاون والعمل على خطط بناء البنية التحتية وتوسيع ودمج اقتصادات الدول ومكافحة تغير المناخ، والعمل على تلبية متطلبات السكان من وظائف وتعليم جيد ورعاية صحية أفضل"، مردفاً بالقول "لا يمكن الانتظار حتى يقوم الآخرون بحل هذا من أجلنا، علينا أن نعمل عليها بأنفسنا".
وأضاف صالح، "منطقتنا بحاجة الى الحوار، نحن جيران ويجب أن نتحاور رغم الخلافات بدلا من حالة القطيعة، ونحن متفائلون أكثر من أي وقت مضى في طي صفحة الأزمات والخلافات القائمة في المنطقة".
وتابع "تواجه المنطقة مشكلات كبيرة، بينما نركز على الإرهاب والتطرف، علينا إدراك التحديات المقبلة المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية".
وبشأن الوضع في أفغانستان، لفت الرئيس العراقي، إلى أن "الدرس الذي حصل بعد أحداث أفغانستان و20 عاما من الوجود الأمريكي، يعطي انطباعا أن مهما كان مقدار الدعم الدولي، بدون دعم الحكم الرشيد لا يمكن النجاح والخلاص".
واستدرك "كما أن الفساد يقع عائقا أمام الحكم الرشيد والأمن والاستقرار، وأن الحكم الرشيد يجب أن يكون في قلب أي دعم دولي في أي منطقة في العالم".
أقرأ ايضاً
- منتسب برئاسة الجمهورية يبتز المواطنين والرئيس يوجه بالتحقيق الفوري وسحب يده
- الرئيس البيلاروسي: العالم على شفير حرب عالمية ثالثة
- العبادي: بلدنا يدفع ثمناً باهظاً كونه ساحة لصراعات النفوذ وتصفية الحسابات