كشف رئيس الوزراء الاسبق، حيدر العبادي، عن قيمة الكتلة النقدية من الدينار العراقي بين عامي 2014 - 2018، مؤكداً، انه بعد مغادرته السلطة في اقل من عام ونصف ازدادت هذه الكمية من خلال طبع عملة جديدة، متسائلاً اين ذهبت هذه الاموال ؟، فيما بين، ان ايران خسرت شعبيتها في العراق، بسبب السياسة الخاطئة لحكومة عبد المهدي.
وقال العبادي خلال حديث متلفز، وتابعته وكالة نون الخبرية، انه "خلال الحرب مع داعش كان من العسير تنفيذ كل شيء، اذ يجب السير في حذر، لان الارهاب كان يهدد وجود العراق، واي خطأ قد يؤدي الى ان يصبح العراقيون نازحون ولاجئون في دول الجوار"، موضحاً، ان "كمية الدينار الموجودة في السوق (الكتلة النقدية) بين عامي 2014 – 2018 كانت مستقرة بحدود 42 ترليون دينار، وماحدث بعد مغادرتي السلطة بأقل من عام ونصف ازادت 50%، أي تم طبع العملة، والسؤال أين ذهبت هذه الاموال؟!".
واضاف، "انني لم اتورط في قمع المتظاهرين واستخدام موارد الدولة لاجل مصالح حزبية ولم اعطي وعودا غير قادر على تنفيذها، منتقدا حكومة عبد المهدي بقوله أن الحكومة السابقة ( حكومة عبد المهدي) كانت تتصور ان مظاهرات تشرين هي مؤامرة خارجية عليها، وبالتالي يجب قمعها، وهذا تصور خاطئ واجرامي ونتيجته مستمرة إلى اليوم".
وتابع العبادي، ان "ايران خسرت شعبيتها في العراق، بسبب السياسة الخاطئة لحكومة عبد المهدي"، موضحاً، ان "ايران تتعامل مع العراق من خلال منظومة امنية استخبارية وبعد الانتصار على داعش كان يفترض ان تتحول العلاقة بين العراق وايران الى علاقة سياسية اقتصادية، اي التعامل من دولة الى دولة"، فيما كشف عن "وجود كتل سياسية لم يسمّها قد شجعت الكاظمي على تخفيض قيمة الدينار ودعمت قراراه في الاجتماعات الخاصة، وان هذه الكتل يجب عليها اليوم ان تدافع عن قراراها اليوم امام الجمهور، وليس رئيس الحكومة".
واوضح العبادي، ان "توزيع المناصب الامنية في الحكومة الحالية بنيت على اساس المحاصصة ولم يترك للرئيس الكاظمي حرية اختيار وزرائه فهناك كتل مستأثرة بوزرائها وتقول عنهم إنهم تكنوقراط ولايمثلونها لكن هذه ليست الحقيقة، والمشكلة انه لا يمكن محاسبتهم وهذه الطريقة ابشع من المحاصصة".
أقرأ ايضاً
- سد إيراني يحرم العراق 70% من مياه السيول: الأزمة تتفاقم
- العراق يعلن تضامنه مع أميركا جرّاء الحرائق في كاليفورنيا
- بالأرقام.. إحصائية رسمية دولية حول اعداد النازحين في العراق